توجه وفد العتبة الحسينيّة المقدّسة برئاسة الشيخ (خليل العلياوي) من شعبة التبليغ الديني الى كنيسة القديس جرجيس الأسقفية الانكليكانية في محافظة بغداد لمشاركة الأخوة المسيح في أعيادهم.

حيث التقى الوفد بالأب جرجيس راعي الكنيسة والطائفة الأسقفية الانكليكانية في العراق وقدّم له التهنئة بمناسبة أعيادهم.
وذكر مسؤول الوفد الشيخ (خليل العلياوي) ضمن حديثه: "إنّ تطبيق فكرة التعايش السلمي مع جميع الأطياف لا يمكن أن يكون واقعاً ما لم نتبادل مشاعر الفرح والحزن فيما بيننا".
وأضاف العلياوي: "زيارتنا حملت المودة والإنسانية والأخوّة الوطنية للطائفة المسيحية بمشاركتهم أعيادهم واحتفالاتهم بالعام الميلادي الجديد، تعبيراً وامتناناً لتضحياتهم ووقوفهم معنا في ساتر واحد، لمجابهة الهجمة الإرهابية الداعشية التي استهدفت جميع المذاهب والأديان".
وأكّد العلياوي: "إنّ حرص العتبة الحسينية المقدسة ينصبّ على تعزيز أواصر المحبة والتسامح والسلام والاعتدال، ومحاربة التطرف والإرهاب، لذلك كانت ولازالت العتبة تمدّ جسور المحبّة والمودّة والإخاء بين أبناء الشعب العراقي، بعد أن شاركت الجميع في محنهم، ومدّت يد العون لهم في كل أرض العراق الطاهرة، ومن مختلف مكوناتهم سنة وشيعة ومسيح وإيزيديّين".
وبيّن لهم تأكيد المرجعية الرشيدة بالحفاظ على العراق ووحدته، ودعوتها للتعايش السلمي بين كلّ أبناء هذا البلد.
من جهته أعرب الأب جرجيس راعي الكنيسة والطائفة الأسقفية الانكليكانية في العراق عن شكره إلى العتبة الحسينية المقدسة وللمرجعية الرشيدة، ومواقفها التاريخية ومبادرته في تقديم التهاني والتبريكات بعيد رأس السنة الجديدة.
 مشيرا إلى "أنها ترجمة حقيقية لمحاربة الطائفية والعنصرية، وصفعة قويّة بوجه من يعزف على هذه الأوتار الحساسة لزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".
مؤكّداً: "أنّ هذه الزيارة بداية للتواصل مع العتبة الحسينية المقدسة، والسعي لكل ما يسهم لوحدة العراق، وتعزيز هويته الوطنية التي هي ضمان أمن العراق وازدهاره".
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الكنيسة من أقدم الكنائس في بغداد، حيث شُيّدت عام 1840م.

المصوّر: محمد الخفاجي
المراسل: محمد المســـعودي