عقد قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة عصر يوم أمس السبت ندوته الثقافية الأسبوعية تحت عنوان: (آفة المخدّرات وتفشّي انتشارها) على قاعة المؤتمرات في مدارس الوارث النموذجية، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين وبعض الشخصيات الحقوقية والأكاديمية من ذوي الشأن والاختصاص.

وقال الدكتور (عامر الحيدري) تدريسي في كلية الطبّ في جامعة كربلاء في محاضرته: "تهدف الندوة التي أقيمت تحت شعار: (آفة المخدّرات وتفشّي انتشارها) الى التعرف على مخاطر هذه الآفة، وأثارها السلبية على المجتمع بشكل عام والشباب خصوصاً، وأسباب انتشارها، وكيفية الحدّ منها".

وبيّن الحيدري: "إنّ الندوة تضمّنت عدّة محاور، أبرزها: التعريف بالمخدرات وأنواعها،  وتعريف المدمن والمتعاطي، وأسباب انتشار الظاهرة، والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على تعاطيها".

وأكّد الحيدري: "إنّ الندوة خرجت بعدد من التوصيات:

أولاً: ضرورة توفير سياسات واستراتيجيات وطنيّة لمواجهة خطر المخدرات.

ثانياً: توفير برامج توعوية وحملات دعائية عن ظاهرة انتشار المخدرات وأثرها السلبي في المجتمع.

ثالثاً: إعداد برامج سيكولوجية وتنموية لفئة الشباب.

ومن جانب آخر فقد بيّن العقيد الحقوقي (لقمان عبد الحسن العبودي) مدير قسم المخدرات والمؤثرات العقلية: "إنّ انتشار المخدرات في العراق هو بسبب الفقر والبطالة التي يعاني منها المجتمع، كما أنّها تشكل وسيلة ربحيّة لبعض ضعفاء النفوس من التجار، علماً أنّ من أكثر المناطق التي تُروّج بها المخدرات هي المقاهي التي يرتادها الشباب، بالإضافة الى ذلك لابدّ أن نؤكد على فكرة غياب التوعية من قبل الجهات المختصّة، كوزارة الصحة، كذلك انعدام الوسائل الترفيهيّة، وهذا عامل مهمّ وحيويّ لكسر حاجز الملل والاكتئاب الذي يصيب الشباب اليوم، ويرى البعض أنّ من الأسباب الرئيسيّة لانتشار المخدّرات الضعف في تطبيق القوانين".

وأضاف العبودي: "لا يمكن معرفة متعاطي المخدرات ببساطة لسهولة إخفائه، ففي بداية الأمر لا تظهر أعراض مرضيّة وجسميّة عليه، ولكن فيما بعد تبدأ الأعراض من احمرار في العين، وهُزال في الجسم، وتظهر على لسانه طبقه بيضاء، ومن ثمّ ترتبك وظائف الجسم عنده".

موضّحاً: "إنّ أغلب الأسر لا تلاحظ ذلك إلاّ بعد ارتكابه لجريمة معينة، والأدهى من ذلك أنّه سيجرّ من أفراد أسرته الى الادمان، وخاصة شريحة الأطفال والمراهقين، بسبب ضغوط الأسرة أو الفقر أو ضغوطات المعيشة، وغير ذلك".

وتجدر الإشارة الى أنّ قسم تطوير الموارد البشرية هو أحد الأقسام التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة الذي تأسس عام 2011م, وهو يُعنى بالدرجة الأساس بتأهيل كوادر ومنتسبي العتبة الحسينية لكلا الجنسيْن، من خلال إقامة برامج تطويرية كالدورات التدريبية تخصصية كانت أو عامة والنشاطات الفكرية والإنسانية البنّاءة والملتقيات والتجمعات الثقافية الهادفة.

المراسل: محمد المســـعودي

المحرّر: عبـــدالرحمن اللامي