ابتهاجاً بمولد بضعة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقرّة عينه البتول (عليها السلام)، وبحضور كوكبة من الضيوف الكرام والشيوخ الأفاضل، أقامت شعبة التبليغ الديني النسوي / قسم الشؤون الدينية حفلاً فخماً تحت شعار: (البنت ريحانة أشمّها) بمناسبة تتويج الفتيات لسنّ التكليف الشرعي في المخيم الحسيني المشرّف.

وقد استُهلّ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها محاضرة للسيد (مرتضى القزويني) الذي استهلّ حديثه بآيات عطرة تحدثت عن السيدة مريم عليها السلام، وفضلها، والمقامات الرفيعة التي وصلت إليها نتيجة للتربية الفاضلة التي تلقّتها.

كما شكر القزويني العتبة الحسينية على هذه البادرة الكريمة، وهي إقامة هذا الحفل إيذاناً بدخول فتياتنا العزيزات لسنّ التكليف، حيث تصبح الفتاة شأنها شأن المرأة من ناحية الالتزام بالأحكام الشرعية.

وأعقب ذلك كلمة الشيخ (علي المطيري) مسؤول شعبة التبليغ الديني النسوي، موجّهاً في ضمنها خطابه إلى الفتيات، وأوصاهنّ ببر الوالدين ووجوب الطاعة والتأدب واللين لهما في القول والعمل، وعدم التضجّر منهما، ووجوب الدعاء إليهما، وحذّر من عقوق الوالدين، لأنه من الكبائر التي تؤدي إلى الشقاء في الدنيا والآخرة.

ثم وجّه المطيري توصياته الى الأمهات الكريمات، ومنها عدم إهانة البنت خصوصاً أمام الآخرين، وعدم الإسراف في التدليل، وعدم التفريق في المعاملة بين الأبناء، خصوصاًَ بين الذكور والإناث؛ لأنه يورث الخلاف والشقاق بين الأخوة، والحرص على تعليمهنّ الأحكام الشرعية، كالوضوء والصلاة والحرص على أدائها في وقتها، وتعليمهنّ حبّ محمد وآل محمد عليهم السلام.

وفي ختام كلمته قدم المطيري الشكر والامتنان للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وأمينها، على دعمهما المستمر لأنشطة الشعبة، كما تقدم بالشكر لرئيس قسم وكادر المخيم الحسيني لما قاموا به من جهد في استضافة الحفل، وتنظيمه، وترتيبه، ولم يفتْهُ الدعاء لرجال القوات الباسلة والحشد الشعبي البطل.

كما تضمّن الحفل فقرات عرافة منوعة، وفقرة شعرية للشاعر (ابو محمد الميّاحي) الذي تغنّى بالسيدة الزهراء عليها السلام ومقامها السامي بين النبوة والإمامة، وفقرة للبرعم الحسيني (مازن الكربلائي) ثم فقرة لفرقة الإنشاد.

واختُتم الحفل بعرض تمثيلي يوضح للفتيات معنى التكليف الشرعي، ثمّ توزيع الهدايا والجوائز.

تصوير: حنان عبد الأمير

تحرير: خديجة أحــــــــمد

متابعة: عبدالرّحمن اللّامي