قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

كرّمت شعبة التبليغ الديني النسوي التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينيّة المقدّسة مجموعة من الفتيات اللائي بلغن سنّ التكليف الشرعي، وذلك في حسينية السبايا في قضاء عين التمر بكربلاء المقدسة.

وبدأ احتفال التكريم بآيٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ (علي حمود المطيري) ثمّ ألقى الشيخ (شهاب الزبيدي) كلمة قيّمة، أشار فيها إلى أنّ هذا التكريم يأتي مواساة لقلب صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) وأهل البيت عليهم السلام بذكرى وفاة عقيلة الطالبيين الحوراء زينب عليها السلام.

وأضاف المطيري: "إنّ فتايتنا هنّ براعم الإيمان، وزهرات المحبّة والخير والعطاء، وإنّ البنت بهذه السنّ أصبحت مستعدّة للتكليف الشرعي جسديّاً وروحيّاً، وإنْ رأينا منها بعض التصرفات الطفوليّة فذلك بسبب ترسبات الطفولة، ولا يعني ذلك أنّها لا زالت غير مكلفة؛ فلا يصحّ من الأمّ عدم المبالاة لابنتها عند عدم الالتزام بما يجب عليها".

وأردف المطيري قائلاً: "إنّ على الأهل تغذية الفتاة بغذاء روحي من معرفة وعلم، وإنّ الطريقة المثلى للتعليم هو التعليم غير المباشر، وذلك عن طريق القدوة الحسنة من قبل الأهل، والالتزام بتعاليم أهل البيت عليهم السلام؛ فذلك أبلغ بأن تصبح الفتاة إنسانة محصّنة دينيّاً، وأكثر التزاماً بما يريده الله تعالى".

وأخيراً ذكر الشيخ المطيري: "بأنّ قدوتنا الكبرى بعد الزهراء عليها السلام هي صاحبة الذكرى العقيلة زينب (عليها السلام)، والنظر في كيفية تغلبها على الظروف العصيبة التي ألمّت بها، وقلبت دنيا الطغاة عليهم؛ والحثّ على اقتفاء خُطاها، وعلى كلّ فتاة التأسّي بها لتصبح عنصراً فعالاً في مجتمعها، وتغيّره نحو الخير والصلاح".

وفي الختام أعرب الشيخ عن أمنيته بدوام مثل هذه البرامج وتوسيعها؛ لأنّها البديل المهمّ لانتشال الفتيات من هدر الأوقات بما يتسبب بضياع مستقبلهنّ.

 

متابعة: عبدالرّحمن اللّامي

التالي السابق