بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسين وأخيه العباس وولده السجاد عليهم السلام انطلقت هذا اليوم الثالث من شهر شعبان الموافق الثلاثاء 9/4/2018 فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر الذي تقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وللسنة الخامسة عشرة على التوالي تحت شعار (الإمام الحسين منار للأمم وإصلاح للقيم).
حفل الافتتاح شهد حضور شخصيات دينية وحوزوية وثقافية واكاديمية من داخل العراق وخارجه فضلا عن ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العراق والعالم وجمع من الزائرين والمدعوين بالإضافة الى وسائل إعلام محلية ودولية مرئية ومسموعة ومقروءة، بحضور كبير وعلى مستوى عال من التمثيل لأكثر من (40) دولة عربية اسلامية وعالمية.
استهل حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعد الذكر الحكيم جاءت كلمة سماحة السيد احمد الصافي ممثل المرجعية وعن الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية التي بين فيها : مع بداية الشهر المبارك هو شهر المصطفى وولادة ذريته الطاهرة وفي مكان مبارك حيث تجدد الوجود العظيم للنبي صلى الله عليه واله وسلم ولوجودكم الكريم بيننا علماء وسادة وادباء ومفكرين من العراق ومن خارجه اجدني مسرورا وانتم بينا وفي بلدكم الكريم العراق ومرحبا بكم ومسلما على حضاراتكم نيابة عن العتبتين المقدستين قائلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طابت اقامتكم احبتي وطاب وقتكم ايها العزار ايها الأخوة والأخوات لقد تعودنا ان نستضيف في كل سنة احبتنا انتم لكي تشاركون مسراتنا في هذا الايام الشعبانية العطرة شاكرين لكم هذا الحضور وهذه المحبة وداعين الله تعالى ان يحفظ بلدنا من كل سوء .
واضاف سماحته: اخوتي احبتي اود ان أعرض على مسامعكم وبعض الامور وعلى النحو التالي اننا ومن منطلق المسؤولية الدينية والتاريخية لابد ان نأخذ دورا ونتحمل مسؤوليتانا ازاء الكم الكبير من التحديات التي تواجه مجتمعاتنا وبالأخص تلك الافكار التي تمرر بعناوين ومسميات مختلفة وتهدف الى إنسلاخ المعتقدات الدينية عن مجتمعاتنا وأنتم تعلمون ما للمعتقد الديني من تأثير كبير في وجود الراذعية النفسية عن الكثير من الجرائم والمشاكل التي تبعث على القلق والخوف من المستقبل قد يضر بالمجتمع.
واوضح سماحته " ان الخطاب اليوم لابد ان يرتكز على مرتكزات علمية دقيقة ويجنب نفسه أي الخطاب عن أي تشنج او اثارة تجلب المزيد من التمزق والتمزيقي والتشتت والتشتيت ولا نعني بهذا لابد ان تلغي الخصوصيات الدينية او المذهبية او العرقية بل من حق كل احدا أن يعتنق ما يراه مبرئنا للذمة امام الله تعالى وان يعتز بانتمائه الى لقومة اوالى طائفته.
مؤكدا سماحته: الى الوحدة والتعاضد في الدين الاسلامي المحمدي بين الدول الاسلامية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب في البلاد الاسلامية كافة.
ليكون الدور للشعر الفصيح فقد ألقى من دولة مصر الشاعر احمد بخيت قصيدة بالمناسبة لتكون بعدها كلمة الوفود المشاركة القاها الدكتور المفتي مصطفى راشد مفتي استراليا ونيوزلندا ذكر فيها: نقدم شكرنا عن الوفود المرافقة الى إدارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على تقديمهما دعوة لهم من أجل المشاركة في إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) مثمنا الجهود الكبيرة لهذا الكرنفال الكبير وهذا المسعى الجبار في ضم المؤمنين تحت خيمة سيد شباب اهل الجنة.
فيما جاءت كلمة الوفود الثانية المشاركة التي ألقاها البرفسيور كريكور كوساتش والتي رحب فيها بالحضور الكريم وأكد انه خلال تشرفه بزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) ورؤيته الزائرين القاصدين هذين الحرمين الطاهرين اكتشف في عيون الناس نورا لا يمكن اعتباره إلا نور الكرامة الإنسانية فتذكرت مباشرة قوله تعالى: (ولقد كرمنا بني ادم )
وأضاف كريكور: هذه ليست زيارتي الأولى للعراق ولكنها الأولى الى كربلاء المقدسة بمجرد وصولي الى كربلاء ذهبت الى زيارة عتباتها المقدسة حيث حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) المليئة بآلاف الناس وقد رأيتهم يجدون السعادة والرحمة والاطمئنان في هذه الأماكن المقدسة.
واختتم كريكور كلمته قائلا "أشكركم على دعوتكم لي وعلى منحكم الفرصة لي للتحدث من على هذا المنبر كما أتمنى لهذا المهرجان النجاح والاستمرار وأشكر جميع الإخوة العاملين عليه.
هذا واختتم حفل الافتتاح بفقرة المدائح الإسلامية.
تحرير: محمد المسعودي
تصوير: محمد الخفاجي
- مهرجان سن التكليف للأسر النازحة
- بدء الإستعدادات لمهرجان ربيع الشهادة العالمي التاسع
- اللجنة التحضيرية لمهرجان ربيع الشهادة تواصل عقد إجتماعاتها إستعداداً لإقامته في الثالث من شهر شعبان المقبل
- 240 شخصية عربية وأجنبية من المؤمل حضورها لمهرجان ربيع الشهادة العالمي التاسع
- أكثر من 190 دار نشر ووكالة تشارك في معرض الكتاب الدولي في مهرجان ربيع الشهادة