حضر وفد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة متمثلاً بمسؤول قسم النشاطات العامة الأستاذ (علي كاظم سلطان) ومسؤول شعبة المؤتمرات والمهرجانات الأستاذ (حسين السلامي) مسؤول شعبة المهرجانات والمؤتمرات، حفل افتتاح  مهرجان الأمان الثقافي السنوي بنسخته العاشرة والذي أقيم في محافظة الديوانية برعاية هيئة الإمام الصادق (عليه السلام) الثقافية وبالتعاون مع العتبات المقدسة.

المهرجان الذي أقيم تحت شعار (القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد) تزامناً مع ذكرى مولد الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) وبحضور ومشاركة وفود دينية وثقافية وأكاديمية من داخل وخارج العراق، فضلاً عن أهالي المدينة، وتستمر فعالياته لمدّة أربعة أيام.

وقد استُهل حفل الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والوقوف لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمة ترحيبية للجهة الراعية للمهرجان ألقاها الشيخ (عقيل الزبيدي) ورحّب فيها بالحضور الكريم قائلاً: "نرحب بكلّ مَن قدم إلينا من داخل العراق وخارجه حاضرين في رحاب مهرجان الأمان الثقافي السنوي العاشر، الذي تُقيمه هيأة الإمام الصادق بالتعاون مع العتبات المقدسة، وبتضافر جهود أبناء المدينة يُقام هذا المهرجان بذكرى ولادة منقذ البشرية وللعام العاشر، ونحن إذ نقدّم هذا القربان لساحته المقدسة نسأل الله تعالى أن يتصل يومنا بغده فنحظى، ونرد مناهله الروية فنروى، وننتفع من عذب مائه فقد طال الصدى، ونغاديه و نراوحه فنقرّ عيناً، ونسأله تعالى أن يُعيد هذا اليوم وجميع بلاد المسلمين وبلدنا العراق ترفل بالعزة والكرامة والسلامة".

وبعدها جاءت كلمة العتبة العباسية المقدسة والتي ألقاها متوليها الشرعي السيد (أحمد الصافي) قائلاً: "شكر الله جميع المساعي الخيرة التي تستفيد من مناسبتنا العزيز، مذكّرين إيّانا بها، وموفّرين أيضا هذا التجمع الذي يسعى دائماً لنيل علم أو ثقافة، تمتدّ الى أصولها الحقيقيّة الى مدرسة أهل البيت".

وأضاف الصافي: "كتب الله تعالى لهذا المهرجان أن يمضي عليه عقد من الزمان، سائلين الله أن يمتدّ الى أن تكتحل أعينُ الجميع بتلك الطلعة البهيّة لصاحب المناسبة ولي الله الأعظم الإمام المهدي".

وأوضح الصافي: "علاقتنا بالإمام المهدي تختلف من شخص الى آخر، ونحن في الواقع ندعو الإخوة الأعزة أن يبقوا دائماً في أجواء ما أرشدتهم إليه تعاليم أهل البيت، فنحن نعلم أنه في زمن الإمام المهدي سيظهر الكثير من مدعي الرؤية".

وأكّد الصافي على أمر مهم وهو: "أنه كلما زاد الوعي في قضية الإمام المهدي قلّ الدجّالون، فلو لم يجد هؤلاء الدجالون آذاناً مصغية لما تمكنوا أن يتمادوا في دجلهم، لكن عندما يقلّ الوعي نلجأ الى الأحلام والأطياف والتشبث بدعاوى فارغة، وقطعاً يجد هؤلاء سوقاً رائجة لبضائعهم الفاسدة".

وألقى كلمة الوفود المشاركة ضيف المهرجان من تركيا الأستاذ (مهدي عشقي) الذي أكد فيها "إنّ إقامة أي فعالية تُحيي ذكر الإمام المهدي تدلّ على عمق ارتباط المجتمع به، وإنّ إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية وبهذه الاستمرارية تدلّ على الشعور العالي بالمسؤولية عند علماء هذه المدينة، وجهودهم الكبيرة في خدمة الدين الحنيف، وتدلّ أيضاً على الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل العتبات المقدسة على امتداد خارطة العراق لدعم أيّ جهد يقدم خدمة للإنسانية، وتدلّ من جهة أخرى على عمق ارتباط المجتمع بالإمام المهدي الذي أدّى الى توجيه ضربات متعدّدة من قبل الأعداء لفك هذا الارتباط".

وكان مسك الختام إلقاء قصيدة للشاعر (مهدي النهيري) وتلاه موشح للرادود (حيدر البياتي).

المصوّر: محــمد الخفـاجي

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي