أقامت وحدة التعليم القرآني التابعة لشعبة التبليغ الديني النسوي في قسم الشؤون الدينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة حفلاً جمع ثلاث مناسبات، وهي تكريم حافظة العراق الأولى والحاصلة على المركز الرابع في المسابقة القرآنية الدولية التي أقيمت في طهران خلال الشهر الماضي، وختام دورة النور القرآنية الخاصة بإعداد مدرسات قرآنيات، وتخريج الدفعة الثانية من طلاب دورة الطفل القرآني.

وافتُتح الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للحافظة (تهاني عريبي)، وفقرة تلاوة مميزة أسعدت أسماع الحاضرين للحافظة والقارئة (رقية علي جفيت) الحاصلة على المركز الأول في المسابقة الوطنية لحفظ وتلاوة القرآن، الخاصة بالمدارس الأكاديمية المتوسطة والثانوية، تبعتها كلمة لمسؤولة وحدة التعليم القرآني الأستاذة (انتصار فاضل) أشارت فيها إلى جملة من نشاطات الوحدة والأهداف التي أقيمت من أجلها، وشكرت كادر الوحدة على ما بذلوه من جهد مميّز لإنجاح عمل الوحدة، كما قدّمت شكرها وامتنانها لمسؤول قسم الزينة والتشجير في العتبة الحسينية المقدسة السيد (عباس الموسوي)، على تعاونه مع الوحدة من خلال إرسال باقات الورد التي تضيف عطراً وجمالاً لاحتفالاتنا، وتشيع الفرحة في قلوب الحاضرين.

وفي المحاضرة التي ألقتها الأستاذة (مريم الخفاجي) بعنوان برهان الله تحدثت عن القرآن ودوره في هداية الإنسان، انطلاقاً من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} (174 النساء).

كما استضاف الحفل الشيخ (علي المطيري) مسؤول شعبة التبليغ الديني النسوي الذي ألقى كلمة بالمناسبة، تحدث من خلالها عن فضل القرآن الكريم وحفظه وتعليمه، خصوصاً في هذا المكان المبارك بجوار سيد الشهداء عليه السلام الذي قضى وأصحابه ليلة عاشوراء بتلاوة القرآن.

وأضاف المطيري: "أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان وهو المحطة الإيمانية الكبرى لتهذيب النفس، والعودة إلى الله، وفيه عطاء لا تُدرك عظمته، فعلينا استغلال الشهر الفضيل للتوبة والاستغفار".

وفي ختام كلمته شكر الأستاذة (انتصار فاضل) مسؤولة وحدة التعليم على البرامج الكثيرة والمتعددة التي تقدّمها وحدة التعليم في خدمة القرآن الكريم، وخدمة سيد الشهداء عليه السلام، كما قدم شكره وثناءه للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة على دعمه وتشجيعه لنشاطات شعبة التبليغ الديني، وبارك للحافظة (مريم علي)، وكرّمها بهدية مقدمة من شعبة التبليغ الديني.

وتوالت فقرات تكريم الحافظة (مريم علي) التي سطع نجمها في سماء الجدّ، وقطفت ثمار الشهد، فقد كرّمتها الأستاذة (انتصار فاضل) باسم وحدة التعليم القرآني، وقدّمت لها وحدة الإعلام النسوي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة درعاً بالمناسبة، ووُضِع تاج التميّز القرآني على رأسها من قبل زميلتها بالتميّز والفوز الحافظة الدولية (زينب عدنان الموسوي)، لتضعه مريم بدورها على رأس والدتها عرفاناً منها بجميلها ودعمها لها في مراحل حياتها كافة.

كما كرّمت الوحدة الحافظة والقارئة (رقية علي جفيت) بمناسبة حصولها على المركز الأول في المسابقة الوطنية لحفظ وتلاوة القرآن الخاصة بالمدارس الأكاديمية المتوسطة والثانوية.

ولطالبات دورة النور القرآنية حظ في التكريم؛ حيث تمّ تكريم الخمسة الأوائل في الدورة، إضافة إلى شمول جميع الطالبات بالتكريم وشهادات المشاركة.

تصوير: حنان عبد الأمير

تحرير: خديجة احمد موسى

متابعة: عبدالرحمن اللامي