ضمن احدى محاضراته ...ألقى السيد جعفر البدري مدير مركز فجر عاشوراء الثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية تحت عنوان: ((هل بشَّر الكتاب المقدّس عند اليهود والمسيحيين بالنبي (صل الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)؟)) ضمن الامسيات الرمضانية التي تقيمها المكتبة الأدبية المختصة في النجف الأشرف، إذ عرض البدري في حديثه مقدمة عن علم البشارات ثم أوضح بإيجاز موقف القرآن الكريم من التوراة والإنجيل.
ثم تحدث عن نصين من النصوص التوراتية التي تبشر بالرسول (صل الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) عارضا إياها بأصلها العبري وترجمتها العربية مدعما شرحه بالأدلة ووسائل الإيضاح الحديثة.
وفي ختام الندوة استمع المحاضر الى مداخلات الحضور وأجاب عن أسئلتهم.
لتأتي بعد ذلك كلمة سماحة د. السيد مهند مصطفى جمال الدين معلقا: إن بعض الاخوة اشكلوا علينا في بداية الموسم ان موسمكم هذا العام اقل شأنا من العام الماضي واذا بنا نرى بأن اماسينا أمسية اعلى من أمسية فهناك تصاعد، وأنا مسرور جدا أن أكون طالبا عند السيد جعفر، في الحقيقة أن اليابان - كما يقال - تطورت ووصلت الى هذه المكانة المرموقة لأنها اهتمت بالتخصص الدقيق وليس العام، نحن الان ندعو أن يكون هناك متخصصين في كل فن، اليوم سمعنا محاضرة تخصصية بحتة، ويا حبذا لو فُتحت مراكز تخصصية في كل علم وفن في مدينة العلم مدينة النجف الاشرف، هذا العلم - علم البشارات - الذي في الحقيقة نفتقر اليه ولا سيما اننا انفتحنا على العالم بأجمعه وصرنا قرية واحدة، لابد من وجود حوار بيننا وبين الاخر، فإذا لم نملك لغة الاخر لا نستطيع أن نحاورهم بمثل ما تفضل به السيد.
أنا مسرور جدا بهذا الجيل الجديد واتمنى على نظرائه وأقرانه أن يكونوا بمثل هذه المنزلة التي كان عليها السيد جعفر شكرا له على وجوده بيننا.
حمدا لله والشكر أن يكون عندنا مثل السيد جعفر وأن يكون هذا هو الجيل الجديد، نأمل أن يقتفي آثاره الآخرون من ابناء وطننا وأبناء مدينتنا.
حينما يكون النجفي نجفيا ولا يغترف من ثقافة النجف سوف نعاتبه وسوف يعاتبه التاريخ لأنه يعيش في النجف ولم يكن مثقفا بهذه الثقافة، النجف تستحق ان نقدم لها كما قدمت لنا، فشكرا له).