أقام مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة دورة تضمّنت محاضرة بعنوان: (السموم الفطرية) لمجموعة من الفتيات في كربلاء.

وقالت الاستشارية في مركز الإرشاد الأسري الأستاذة (إيلاف رزاق) في هذا الشأن: "إنّ المحاضرة تهدف الى التعريف بالسموم الفطرية و مصادرها وخصائصها، وتأثيرها على الصحة العامة، وكيفية علاج كلّ تسمّم، إضافة الى آليات كشف وتقدير السموم الفطرية وكيفية الوقاية منها و تلافي الإصابة بها".

وأضافت: "إنّ المحاضرة  استُهلّت أيضاً بالتعريف بالسموم الفطرية على أنها نواتج أيضيّة ثانويّة تنتجها بعض الفطريات القادرة جينيّاً على إنتاج السموم، عندما تتوفر لها الظروف البيئيّة والغذائيّة المناسبة لإنتاج سمومها".

وأوضحت الأستاذة (إيلاف رزاق): "أشهر أنواع السموم الفطرية المنتشرة والتي تسبب مخاطر صحية للإنسان والحيوان تمّ تقسيمها على أساس شدّة سمّيتها، أو على نوع الأعراض المرضية العامة، وعلى أساس إصابتها لأعضاء جسم الإنسان والحيوان، أو على نوع العوامل المساعدة على التسمم بالسموم الفطرية، وطرائق الوقاية منها".

مؤكّدة: "إذ تعدّ السموم الفطرية من أقوى السموم المعروفة، والتي تسبّب أمراضاً خطيرة بتراكيز ضئيلة، تصل إلى أقل من 10 جزء في المليون، ويرجع السبب إلى أنها مقاومة للحرارة بدرجة يصعب إتلافها بواسطة المعاملات الحرارية التقليدية المستخدمة في عمليات التصنيع والطهي، والسبب الثاني أنها تنتشر بسرعة من مستعمرات الفطر الى الأغذية لذلك، فإنّ إزالة الأجزاء المصابة بالفطر من الأغذية كما يفعل الكثير من الناس لا يؤدي إلى التخلص الكامل من السموم الفطرية المتكونة في هذه الأغذية، ولذا يجب تجنب نمو الفطر على هذه الأغذية، إضافة الى بيان أنّ الفطريات المسؤولة عن أنتاج أغلب السموم المهمّة هي: Asperigillus ، Fusarium ، Penicillium ،  Alternaria.

المراسل: محمـد المسعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي