رغم كل المحاولات التي أقدم بها جند الظلام داعش، ومن يقف وراءهم في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء العراق، والتي استهدفت نسيجه الوطني والاجتماعي؛ لايزال قضاء تلعفر الذي يقع في غرب محافظة نينوى عصياً على تلك المحاولات، فقد أقامت شعبة المدارس الدينية - التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة - برنامجاً ثقافياً واجتماعياً يسترشد بتوجيهات العتبة المقدسة وتوصيات المرجعية الدينية في إعادة الأمن والاستقرار للمدينة، وينهض بواقعها العلمي والثقافي، كان آخره إقامة دورات صيفية في أماكن متعددة من القضاء، لطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة، ولكلا الجنسين، تتناول دروس في الفقه والتلاوة والأخلاق والعقائد..
ولمتابعة هذه الأنشطة والدورات؛ زار القضاء وفد من شعبة المدارس الدينية متمثلاً بالشيخ خليل العلياوي والسيد طه الديباج، حيث تم اللقاء بمعتمد المرجعية الدينية في القضاء السيد حسين البرزنجي الموسوي، وبرجال الدين وأهالي المدينة، وجرى في اللقاء استعراض البرامج التي قامت بها الشعبة، ومتابعتها المستمرة للنشاطات الثقافية والدينية في المحافظات، ودعم الشباب للنهوض بمستواهم العلمي والثقافي والفكري، وتحصينهم من التيارات المنحرفة والمشبوهة..
وأبدى الجميع ترحيبه بالوفد، وأثنوا على رعاية الأمانة العامة للعتبة بشخص متوليها وأمينها، واهتمامها الكبير بأهالي نينوى؛ خصوصاً المدن التي نالت منها الفرق التكفيرية الضالة، ولأجل بناء جيل مؤمن وواعي للمخاطر المحيطة به، ولخلق حياة آمنة مطمئنة تؤسس لثقافة التعايش السلمي..

تصوير: علي السلامي