من أجل إعداد جيل واعٍ ومثقف وذي شخصية قوية، ويساهم في تطوير وبناء المجتمع، عقدت المفوضية الكشفية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء المقدسة الملتقى الأول للأخوة المتطوّعين القادة الجدُد تحت عنوان: (قادة الغد) من أجل الارتقاء وتطوير القابليات الفكرية والبدنية للشباب الكشفي، والحصول على قادة كشفيّين جُدد.

وقال (أمير فريد الحسناوي) المفوّض العام لجمعية كشافة الوارث في هذا الصدد: "ضمن برنامج التطوير الشامل كان هنالك الملتقى الأول لإعداد القادة الكشفيّين ممّن شاركوا في المخيمات الكشفية، باعتبار أنهم قادة ‏المستقبل، بعد أن خضعوا خلال هذه المخيمات الى العديد من الاختبارات، من أجل اختيار المتميّزين منهم، وفعلاً تمّ اختيار العناصر الكشفيّة المتميزة للمشاركة فيها، علماً أنّ برنامج الملتقى أُعدّ وفق آليات معينة، وحقيقة كانت هناك استجابة واستفادة كبيرة ‏للمشاركين فيها".‏

وأضاف الحسناوي: "كما تعلمون أنّ إقامة مثل هذا الملتقى مهمّ جداً للشباب، لأنّه يجعلهم يكتسبون الكثير من المفاهيم والمهارات، خصوصاً ‏وأنّ هذا الملتقى يتطرّق الى الكثير من المواضيع الفقهية والعقائدية والأخلاقية، بالإضافة الى الكثير من النشاطات الكشفية والبرامج ‏الرياضية، حيث أنّ إقامة مثل هذه البرامج والدورات ينعكس أثرها بشكل إيجابي على المستوى العلمي للطلبة، وتجعلهم أكثر نشاطاً وحيوية ‏في حياتهم الدراسية، بالإضافة الى اكتسابهم الخبرة الكافية، وكيفية التعامل مع الآخرين في حياتهم العملية".

وأوضح الحسناوي: "حيث يتناول في هذا الملتقى مجموعة من المفاهيم التربوية والأخلاقية والثقافية والقيادية، وأيضاً الفعاليات ‏الكشفية كالاستعراض والإيعازات، بالإضافة الى شرح كيف يمكن للقائد رسم الخطّة الخاصة به، ووضع الأهداف، ومن ثمّ تنفيذها على ‏أرض الواقع، وأيضاً كيف يمكن له تطوير فرقته الكشفية، باعتبار أنّ كلّ إنسان يحتاج أن يضع خطّة ورؤية واضحة لحياته ‏المستقبلية". ‏

الطلبة المشاركون من جانبهم عبّروا عن شكرهم وامتنانهم للعتبة الحسينية المقدسة على رعايتها لهم، وتوفيرها مثل هذه البرامج والدورات، عادين مشاركتهم في هذا الملتقى ‏وما سبقه من مخيمات هي أفضل استثمار للعطلة الصيفية، حيث اكتسبوا من خلالها العديد من الخبرات والمهارات التي ستنفعهم في ‏حياتهم المستقبلية.

المراسل: محمـد المسعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي