على بركة الله تعالى قامت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية وبمباركةٍ من مكتب المرجعية الدينيّة العُليا في النجف الأشرف بالمباشرة في افتتاح مراكز دعم المجهود الحربيّ الوطنيّ لمقاتلة عصابات داعش الإرهابية ولإعانة عوائل شهداء الجهاد المقدّس والنازحين أيتاماً وأرامل ومعالجة جرحى الجهاد، فبعد أن تمّت تهيئة الأماكن التي ستكون على شكل مراكز لاستلام هذه المساعدات طيلة الفترة السابقة التي أعقبت الإعلان عن هذا المشروع المبارك افتُتِحَ مؤخّراً عددٌ منها في محافظات عراقية مختلفة لتكون جاهزة لاستقبال المساعدات المالية والعينية.
قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدّسة هو الجهة المشرفة على هذا المشروع وصاحبة الفكرة وقد بيّن رئيسُ القسم المذكور الشيخ صلاح الكربلائي: "شرعنا وببركات الأنفاس الروحية للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) بافتتاح مراكز لاستلام تبرّعات المواطنين لدعم العمليات العسكرية التي تقوم بها فصائل الحشد الشعبيّ المقدّس وإعانة عوائل الشهداء والجرحى فضلاً عن النازحين، فقمنا بافتتاح مركزين في محافظة البصرة ومركز في محافظة واسط وآخر في محافظة ميسان، وافتُتِحَت في محافظة بغداد ستة مراكز وفي محافظة بابل مركز واحد، وهذه هي الوجبة الأولى التي سيلحقها افتتاح مراكز أخرى إن شاء الله حتى نستطيع أن نغطّي أكبر مساحة ممكنة، وهذا هو جزءٌ من حركة الجهاد وديمومة الفتوى".
وأضاف: "هذه المراكز الرئيسيّة سوف تعمل بآلية مشابهة لما هو معمولٌ به في قسم الهدايا والنذور حيث يتمّ تسليم المبلغ ويُعطى للمتبرّع إيصالٌ به، وتُحفظ الأموالُ في خزانةٍ (قاصة) معيّنة على أن يتمّ إيداعُها في أحد المصارف ليتسنّى للّجنة المشرفة على هذه المراكز بيان أوجه صرفها حسب أسبقية موارد الصرف والتصرّف، وإنّ ما يُجمع في المحافظة سوف يوزّع على الحشد الشعبيّ وعوائل الشهداء والأيتام والنازحين في نفس المحافظة وتجري هذه العملية عن طريق أُناس ثقاتٍ يرشّحون من قبل الإخوة المعتمدين والوجهاء في تلك المناطق، واختيرت مواقع هذه المراكز من الأماكن القريبة من مراكز المدن والمجمّعات التجارية".
يُذكر أنّ هذا المشروع يأتي ضمن توجيهات المرجعية الدينية العُليا وبمباركتها، ومن أجل إتاحة الفرصة أمام جميع العراقيّين في كلّ المحافظات للمساهمة في دعم المجهود الحربيّ الوطنيّ لمقاتلة عصابات داعش الإرهابية، ولإعانة عوائل شهداء الجهاد المقدّس والنازحين أيتاماً وأرامل ومعالجة جرحى الجهاد.