أقام مركز غرب نينوى الثقافي التابع لشعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينية المقدسة في قضاء تلعفر من محافظة نينوى مراسيم تبديل الراية الحمراء بالسوداء، إيذاناً بدخول شهر محرّم الحرام، وبداية موسم الأحزان الحسينية.

أثناء حضور جماهيري حاشد يوم أمس الأحد، الأول من شهر محرم الحرام لسنة 1441هـ، الموافق  الأول من شهر أيلول لسنة 2019م، ابتدأت مراسيم تبديل الراية بقراءة آيات من القرآن الكريم، وبعدها ألقى الشيخ (خليل العليّاوي) مسؤول مركز غرب نينوى الثقافي كلمة بالمناسبة، استعرض فيها ما جرى للإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه الميامين، من قتْلٍ وسبْيٍ وانتهاكِ حرمة رسول الله صلى الله عليه واله، وذلك  في يوم العاشر من شهر محرم الحرام (يوم عاشوراء) الذي تصدّى فيه الحقّ والإيمان لطغمة الكفر والعدوان، وانتصرت إرادة الدم على السيف، وأصبح يوم عاشوراء مناراً لكلّ المؤمنين، ولكلّ طالب حقٍّ على مدى العصور.

وجاء ضمن كلمة العيّاوي: "إنّ تبديل راية الحزن السوداء إيذاناً ببدء أحزان آل محمد على فجيعة قتل الحسين وأهل بيته، وهي تمثل انعطافة كبيرة للإصلاح في كلّ الميادين، وأنّ عاشوراء يمثل النبراس الذي غيّر وجه العالم الإسلامي الى التطلّع للحريّة، وعدم الرضوخ للظالمين، ولولا هذه المبادئ العظيمة لثورة الحسين لما طُردت عصابات الكفر عصابات داعش من أرض العراق".

وأضاف العليّاوي: "إنّ مبادئ الحسين ونهضته أصبحت الدستور للتصدّي لكلّ قوى الاستكبار والديكتاتوريّة، وتخشاها كلّ القوى الطاغوتيّة في كلّ العالم".

وعرّج موفد الشعبة على دعم العتبة الحسينية لنشر مبادئ الحسين عليه السلام في هذه الأرض التي قاومت قوى داعش الظلامية، ولبناء صرح العزة والكرامة من تضحيات سيد الشهداء، ومن السير على هدى خطاه، وبعدها ارتقى المنصّة مسؤول المواكب الحسينية في قضاء تلعفر الأستاذ (غالب علي خوجة) والذي شكر العتبة الحسينية لدعمها اللامحدود لأهالي تلعفر، وتعهّد بالبقاء على العهد لإقامة مراسيم العزاء للإمام الحسين عليه السلام ان شاء الله.

وتجدر الإشارة الى أنّ شعبة المدارس الدينية التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدّسة تُعنى برعاية وتوجيه عشرات المدارس الدينية المنتشرة في داخل العراق وخارجه، وتحرص على تقديم الخدمات والدعم اللازم لطلبتها، كما تقوم بمتابعة نشاطات هذه المدارس الثقافية والتوجيهية والتوعوية.

تحرير: حسين الحسيني

متابعة: عبدالرحمن اللامي