قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

كما هو دأبهم في إحياء جميع المناسبات الخاصة بأهل البيت عليهم السلام خرج خَدَمَةُ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بعد ظهر يوم أمس الأربعاء، 25 محرم الحرام 1441هـ الموافق ‏ 25‏ أيلول‏، 2019م، بموكب عزائي موحّد لتقديم العزاء بذكرى استشهاد زين العابدين وسيد الساجدين الإمام عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) يتقدّمهم عدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام.

وكانت بداية انطلاق الموكب كالعادة من الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، ليسير الموكب بعدها عبر منطقة ما بين الحرمين الشريفين، على شكل كراديس منتظمة، وصولاً الى مرقد الإمام الحسين عليه السلام، لتقديم العزاء له بهذا المصاب الجلل.

وصدحت حناجر المعزين أثناء المسير بالعديد من الأبيات الشعرية والردّات الحسينية التي تعبّر عن عظيم الرزيّة التي ألمّت بأهل البيت عليهم السلام، والظلم الكبير الذي تعرّض له الإمام السجاد عليه السلام، لاسيما في واقعة الطفّ وما تبعها من أحداث ووقائع مؤلمة، جرت على أهل البيت عليهم السلام، وليُقام بعدها مجلس عزاء في الصحن الحسيني الطاهر، كما أُلقيت بعض المراثي التي تناولت جانباً من سيرة وحياة الإمام عليه السلام، والتي عاشها حزناً وألماً على مصيبة والده الإمام الحسين عليه السلام، والمعاناة والظلم الذي لحق به من قبل حكام بني أميّة، كما شهدت العتبتان المقدستان دخول المواكب العزائية الحسينية منذ ساعات الصباح الأولى لإحياء هذه الذكرى الأليمة.

ويُذكر أنّ العتبات المقدسة في كربلاء تخرج بمواكب عزائيّة خاصة بمناسبات وفيات أهل البيت عليهم السلام على مدار السنة، ويكون انطلاق هذه المواكب إما من العتبة الحسينية الى العباسية أو بالعكس.

والجدير بالذكر إنّ استشهاد الإمام زين العابدين السجاد عليه السلام كان في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 95هـ، بعد أن أرسل الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام الى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام عليه السلام، ونفّذ عامل الوليد ذلك، فصعدت روح الإمام عليه السلام العظيمة الى خالقها، بعد أن أضاء آفاق هذه الدنيا وملأها بعلومه وعبادته وجهاده وتجرّده من الهوى.

 

المراسل: محمـد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي   

التالي السابق