قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

تتوافد المواكب المعزّية في أربعينيّة الإمام الحسين (عليه السّلام) الى كربلاء المقدّسة، من مختلف المذاهب الإسلاميّة، ومن شتّى بقاع المعمورة، وهو ما نعهد رؤيته في كلّ عام من مواسم الزيارة الأربعينية، فلا ينحصر الحسين (عليه السلام) بطائفة أو مذهب معيّن، فما إن يُذكر اسمه (سلام الله عليه) إلا واستُذكرت معه أجلّ المفاهيم الإنسانية، التي ثار من أجلها ابو الأحرار مضحّياً بنفسه وبأهل بيته وأصحابه.

وقد دخل المدينة القديمة في كربلاء المقدّسة صبيحة هذا اليوم الجمعة‏، 12 صفر الخير، 1441هـ، الموافق 11‏ تشرين الأول‏، 2019م موكب محافظة أربيل في شمال العراق، ليشارك في أربعينية الإمام الحسين (عليه السّلام).

حيث توافد الى المرقدين الطاهرين جمعٌ من أهالي مدينة أربيل والقرى المحيطة بها مقدّمين العزاء لسبط الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وريحانته، ولأخيه المولى أبي الفضل العباس (عليهما السلام) بمناسبة ذكرى الزيارة الأربعينية الخالدة، وانغمس المعزّون من موكب أربيل في أجواء كربلاء المقدسة، وروحانيّتها الناثرة لأزكى نفحات الإيمان والولاء لمحمد وآله الأطهار (عليهم صلوات الله أجمعين).

وقال الأستاذ (كروان فتحي معصوم) مسؤول المواكب الحسينية في أربيل في حديث خصّ به مراسل موقع النشاطات العامة: "إنّ الإمام الحسين (عليه السّلام) قام بثورته رافضاً  كلّ أشكال الظلم والاستبداد، فينبغي أن نتعلّم من هذا القائد الشجاع محاربة الفساد والمفسدين".

وأضاف الأستاذ (كروان فتحي معصوم): "إنّ الحسين هو عِبرة قبل أن يكون عَبرة، فلابدّ أن نسير وفق منهجه الإصلاحي، لإزالة المفسدين ورفض كلّ الطائفيّين".

وختم الموكب مسيرته الحسينية بالدعاء والابتهال الى الله (جلّ جلاله) أن يحفظ الأمّة الإسلامية والعراق الحبيب، وكافة زوار الإمام الحسين من كلّ سوء ومكروه.

الجدير بالذكر أنّ مدينة كربلاء المقدسة تشهد هذه الأيام توافد الملايين من محبّي ومريدي الإمام الحسين (عليه السّلام) إليها، قادمين من كلّ حدب وصوب، قاصدين المولى أبا عبدالله الحسين (عليه السلام) ومعزّين الأمّة الإسلاميّة بهذا المصاب العظيم،  ومجدّدين له العهد والولاء الأبديّ.

 

المصوّر: محمــــد الخفـاجي

المراسل: محمـد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي   

التالي السابق