توشّح الصحن الحسيني الشريف بمجموعة من اللوحات والرايات السوداء إيذاناً بالذكرى السنوية المؤلمة لرحيل سيد الكائنات النبيّ الأكرم محمد بن عبدالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

حيث باشرت وحدة الخياطة والتطريز بنشر وتعليق اللوحات والرايات من القماش الأسود، وهي تحمل عبارات خاصة بالمناسبة، طُرّزت بخيوط حريرية حمراء.

ويطلق المسلمون على شهري محرّم وصفر تسمية (موسم الأحزان) لما يتضمّنه الشهران من أحداث مؤلمة وعاصفة، مرّت على أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) ومن أبرزها استشهاد الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) واستشهاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) واستشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) واستشهاد الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) ويُضاف لهذه المناسبات المفجِعة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.

وبهذه المناسبة الأليمة واستذكاراً لما صاحبها من مآسٍ كبيرة على أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) خلعت جدران العتبة الحسينية المقدسة سوادها الخاص بأربعينية الإمام الحسين عليه السلام لترتدي السواد حداداً على ذكرى شهادة جدّه رسول الله أبي الزهراء محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

حيث عُلّقت على جدران وأعمدة صحن أبي عبد الله الحسين عليه السلام القطع السوداء واللافتات التي خُطّت عليها عبارات الولاء، فضلاً عن عبارات الحزن الخاصة بهذه المناسبة الأليمة، تعبيراً عن مدى هول هذه الفاجعة في نفوس المؤمنين، كيف لا وهي التحاق رسولهم بالرفيق الأعلى، وهو الذي بيّن لهم الهدى وأرشدهم الى طريق الحقّ مبعوثاً من الله بشيراً ونذيراً، مخلّفاً وراءه أئمة هداة من آله الأطهار، يُكملون نهجه الأصيل الذي لن يغيب حتى قيام الساعة.

المراسل: محمـد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي