اختتمت أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية المقدسة مسابقتها السنوية الثانية (مسابقة الأربعين) لحفظ روايات وأحاديث الرسول الكريم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، وذلك بمناسبة أربعينيّة الإمام الحسين عليه السلام.

وقال مدير إعلام أكاديميّة الوارث السيد (علي الهاشمي) في هذا الصدد: "إنّ من أوليات مهامنا هو نشر ثقافة وفكر أهل البيت عليهم السلام، وتعتقد إدارة العتبة أنّ مهمتها ليست تقديم الخدمات وبناء المشاريع التي تصبّ في خدمة زائري الإمام الحسين عليه السلام فحسب، وإنّما من مجمل مهامها هو نشر فكر أهل البيت (عليهم السلام) والعمل على ترسيخ هذا الفكر لدى المجتمع، وأن يكون هذا الفكر لدينا حيّاً ظاهراً في حياتنا اليومية، وانطلاقاً من هذه السياسة تبنّت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة هذه الفكرة، وهي إجراء المسابقات لحفظ الخطب والأحاديث الواردة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)".

وأضاف الهاشمي: "إنّ الهدف من ذلك هو ليس فقط الحفظ، وإنّما التطبيق، فهذه الأحاديث لها مضامين هامّة جدّاً، ولو طُبّقت فإنّ لها فائدة كبيرة جدّاً، وعلى الإنسان أن يتعلّم من هذه الأحاديث الشيء الكثير، ويطبّقه في حياته اليوميّة".

مبيّناً أنّ المسابقة شهدت مشاركة واسعة، ومن كلا الجنسيْن، ومن مختلف الأعمار والمستويات الثقافية.

وبيّن الهاشمي: "لقد بلغ عدد الفائزين في هذه المسابقة أربعين فائزاً، والجائزة هي: مائة ألف دينار لكلّ فائز.

ولفت السيد الهاشمي الى "أنّ الجوائز ستُوزّع في حفل يُقام في العتبة الحسينية المقدسة ويُحدّد موعده لاحقاً".

وتجدر الإشارة الى أنّ أكاديميّة الوارث للتنمية البشريّة والدراسات الاستراتيجيّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة هي منشأة علمية تُعنى بتقديم خدمات التدريب وتقديم الاستشارات والدراسات الاستراتيجية في مجال التنمية البشرية للأفراد والمؤسسات، وقياس وتحديد اتجاهات الرأي العام العراقي، وإقامة الدورات في مجالات متعدّدة لكلا الجنسيْن، من خلال اعتماد أحدث الطرق والنظريات المعرفية التي لا تتعارض مع المنهج الاسلامي وفقاً لمعايير جودة مبتكرة ومتميزة، لتمكين الأفراد والمنظمات من المعرفة وبناء القدرات، لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سعادة للإنسانية.

المراسل: محمـد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي