أطلق قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة مبادرة لتأثيث منزل عائلة الشهيد (عماد عبد زيد كاظم) وهو أحد أبطال لواء علي الأكبر، والذي استشهد بتاريخ 31 / 7 / 2016م في قاطع عمليات تحرير الخالدية.

وتحدّث مسؤول إعلام القسم الأستاذ (عماد الجشمعي) في هذا الصدد قائلاً: "بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) تمّ تجهيز منزل عائلة الشهيد (عماد عبد زيد كاظم) بالأثاث والأجهزة المنزلية والأفرشة، للمساهمة برسم ملامح الفرح في وجوه تلك العائلة التي فقدت معيلها".

وأضاف الجشعمي: "إنّ وفداً ضمّ معاون رئيس القسم السيد حيدر الخطيب وبرفقة السيد (سالم الحكيم) والوفد المرافق لهما وممثلين عن آمريّة لواء علي الأكبر في الحشد الشعبي العراقي وعدد من المنتسبين  زاروا عائلة الشهيد".

 وبيّن الجشعمي: "وجاءت هذه الزيارة لتجهيز منزل عائلة الشهيد بالأجهزة الكهربائية والمنزلية وعلى نفقة العتبة الحسينية المقدسة، بعد أن تمّ تشييد دار سكني لعائلة الشهيد من قبل المحسنين والخيّرين من آمريّة اللواء والأخوة من صندوق إسكان عوائل الشهداء في العاصمة بغداد".

وأشار الجشعمي الى أنّ كلّ ما تقدمه العتبة الحسينية المقدسة لشهداء الوطن هو قليل بحق تضحياتهم وعزم عوائلهم.

ومن ناحيتها عبّرت عائلة الشهيد عن شكرها وامتنانها للعتبة الحسينية المقدسة، مثمنة في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها لتلبية احتياجات عوائل الشهداء، داعين المولى أن يحفظ المرجعية الدينية أماناً للبلاد.

يأتي ذلك ضمن برنامج تتواصل فيه وفود العتبة الحسينية المقدسة زيارة وتكريم عوائل الشهداء والجرحى من مختلف محافظات العراق، وأنّ العتبة الحسينيّة المقدّسة ترعى  أعداداً كبيرة جداً من عوائل الشهداء والجرحى عبر قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى التي تشكّل عقب انطلاق فتوى الجهاد الكفائي، تلبية لتوصيات المرجعية الدينية التي  دعت مراراً الى الاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى ورعايتهم.

وتجدر الإشارة الى أنّ قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة قد تشكّل عقب انطلاق فتوى الجهاد الكفائي، وهو معنيّ برعاية عوائل شهداء الدفاع المقدس، ومتابعة وضعهم الصحّي والمعيشي والاجتماعي، فضلاً عن متابعة الجرحى والإشراف على سير علاجهم حتى الشفاء، والتنسيق مع المؤسسات الطبية خارج البلاد إذا استلزم الأمر لتلقّي العلاج اللازم.

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي