لا يزال وفد شعبة المدارس الدينية المتمثل بالشيخ (خليل العليّاوي) مسؤول المركز الثقافي في غرب نينوى التابع للمدارس الدينيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة، يُقيم عدّة برامج في محافظة نينوى، خصوصاً في هذه الأيام من شهر محرم الحرام 1442هجرية، حيث تمّ في اليومين الثامن والتاسع من الشهر المحرم، زيارة مواكب العزاء التي أقامها أهالي قضاء تلّعفر، ومنهم إخواننا أهل السنة، وفي مناطق متعدّدة من غرب نينوى.

وقد شملت المواكب الحسينيّة مدن (زمار) و(أبو مارية) وقد عبّر أهالي هذه المدن عن مواساتهم لأهل البيت عليهم السلام، فيما وقع عليهم في فاجعة عاشوراء الكبرى، بقتل وانتهاك حرمة سبط النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وأولاده وأصحابه. 

ومن ناحية أخرى أكد الشيخ العلياوي في كلماته لأصحاب هذه المواكب على أهمية التعايش السلمي بين أبناء العراق؛ لتفويت الفرصة على المغرِضين وأعداء الدين والإنسانية، الذين يعملون على تمزيق الوحدة الوطنية، والنسيج الاجتماعي، مستعرضاً أهم الأهداف التي خرج من أجلها الإمام الحسين عليه السلام، والتي غيّرت مسار التاريخ، وكيف حافظ بثورته على مبادئ الإسلام الأصيل.

كما وجّه العليّاوي كلمة بحقّ الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن والمقدسات، في زيارته لمعرض لهم أقامه ملتقى طلبة وشباب تلعفر، لكوكبة من شهداء الطائفة الأيزيدية، وشهداء النصر على جند الظلام الدواعش، الذين أولتهم المرجعية الدينية اهتماماً خاصاً، عندما قالت: (لا يمكن لنا أن نصف حقّهم، إلاّ أنّنا نقول لهم: أنكم الأعلوْن قدراً ويا ليتنا كنّا معكم فنفوز فوزاً عظيماً).

وقد تضمنت الجولات التفقّديّة للمواكب توزيع السلال الغذائية على المتعفّفين، وتوزيع المواد الصحيّة على مختلف أهالي هذه المدن؛ للوقاية من وباء كورونا الذي يهدّد المجتمع الإنساني. 

فيما عبّر المؤسّسون للمجالس الحسينية، والقائمون على معرض الشهداء عن شكرهم وامتنانهم للعتبة الحسينية المقدسة؛ لاهتمامها الكبير بجميع أبناء الشعب على مختلف أديانه وأطيافه وقوميّاته.

متابعة: عبدالرّحمن اللّامي