يُعدّ الغذاء الروحي عنصرا مهما في مسيرة الأربعين العالمية، فالإمام الحسين(عليه السلام) خرج بالدرجة الأساس لإصلاح النفوس والأرواح، ونهضته هي نهضة فكرية موجّهة الى العقول والأفكار، لذلك فقد أولت العتبة الحسينية المقدسة اهتماما كبيرا بهذا الجانب، فكانت لها محطات فكرية تهتمّ بالإجابة عن جميع الأسئلة الدينية والفقهية والعقائدية، وهذه المحطات التي توزّعت على عدّة محاور، وعلى مداخل مدينة كربلاء المقدسة، أصبحت امتدادا للخط الفكري الرسالي والإصلاحي الذي خرج واستشهد من أجل بقائه الإمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام.

حيث أقام مركز السبطين للعلوم الدينية التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة مركزا للاستفتاءات الشرعية في عدة محاور لمدينة كربلاء المقدسة وذلك للإجابة على أسئلة الزائرين الشرعية وتوضيح المسائل العقائدية.

وقال مدير مركز السبطين في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (مجيد الطائي) في حديث خصّ به موقع النشاطات العامة: "إن كوادر المركز باشرت بافتتاح  مركزين للاستفتاءات الشرعية خلال الزيارة الأربعينية داخل المدينة القديمة، وإنّ هذه المراكز تستمرّ في كربلاء المقدسة حتى نهاية زيارة الأربعين، ويتمّ من خلالها تعليم قراءة سورة الفاتحة وقصار السور وأذكار الصلاة والتكبير والتشهد بالطريقة الصحيحة، وغيرها من الأمور الدينية".

وأضاف الطائي: "البرنامج يهدف الى نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) والإجابة على الأسئلة والمسائل الشرعية للزائرين وتوجيههم بما يتوافق مع هذه المناسبة العظيمة وثورة الإمام الحسين (عليه السلام) الخالدة ورسائلها التي خرج من أجلها خلال يوم عاشوراء".

وبيّن الطائي قائلاً: "إضافة الى الاستفتاءات هناك إصدارات تصدر من العتبة الحسينية المقدسة تشرح مسألة الوضوء والتيمم والالتزام بالشعائر الحسينية والصلاة باعتبارها الهوية البارزة للمؤمن فإن قُبلت الصلاة قُبل ما سواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها، فيجب تثقيف المجتمع على أداء الصلاة في وقتها والالتزام بصلاة الجماعة".

مشيراً الى أنّ هذه المبادرة المباركة لاقت إقبالا كبيرا من قبل الزائرين الكرام، مؤيدة بجهود الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التي قامت بتوفير هذه المراكز ونشرها على محيط الصحن الحسيني الشريف والسعي في تطوير هذه المشاريع الإيمانية.

المصوّر: محمد الخفـــاجي  

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي