اقيمت مساء هذا اليوم الأربعاء في الصحن الحسيني الشريف مراسيم تبديل الراية وسط حضور الآلاف من الموالين والمحبين لأهل البيت عليهم السلام غصت بهم ساحات واروقة الحرم الشريف ومنطقة مابين الحرمين وعدد من المسؤولين من انحاء العراق ، استهلت المراسيم بكلمات ولائية واشعار تغنت بحب اهل البيت عليهم السلام بدأها السيد رئيس قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حيدر السلامي مع هتافات الحضور تلفها مشاعر ايمان واقتدار ( لبيك يا حسين ... هيهات منا الذلة ) مع استذكار لبطولات سيد الشهداء واهل بيته عليهم السلام في مقاومة الباطل واحقاق الحق .
ثم تلاها تلاوة مباركة من كتاب الله الحكيم للقاريء اسامة الكربلائي وكلمة لسماحة السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق تحدث فيها عن هذه الايام المباركة والشهر الحرام وما تجسده احداثه التي مر بها اهل البيت عليهم السلام و وقوفهم بوجه الظلم والفاسدين .
هذا وكانت كلمت الختام لسماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي التي استذكر فيها وقوف سيد الشهداء مع اخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام من اجل نصرت الحق والاصلاح مشبها اياها بالظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وما يحتاجهه من ثورة اصلاح نبدأ بها من انفسنا ونقتدي بأهل بيت النبوة عليهم السلام في الصبر وعدم الاستسلام لأرهاب الطامعين بالبلد وخيراته كما وقفت المدينة الصغيرة آمرلي الصمود رغم قلت رجالها وعدتها من السلاح بوجود النساء والاطفال ضد داعش ولم تسمح لهم بدخول مدينتهم مستلهمين عزيمتهم من ابي الاحرار و وقفته البطولية ، مضيفا ان التلاحم ونبذ الطائفية هي الطريق الوحيد للخروج بهذا البلد من محنته مشيرا ان ما قامت به الحاجة ام قصي من المنطقة الغربية وحمايتها لأبناء وطنها وايصالهم الى اهلهم سالمين لا يدل الا على وحدة ابناء هذا البلد ولا وجود للتفرقة بين احد وغيرها من الامثلة كثير على لحمة ابناء العراق . وان ثورة الحسين عليه السلام مستمرة حتى تحرير العراق من الارهاب والفاسدين .
وتم بعدها استبدال الراية من قبل الحاج فاضل عوز عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية المقدسة ايذاناً ببدأ شهر محرم الحرام والسنة الهجرية الجديدة جعلها الله جل وعلا سنة امن وانتصار ودحراً للأرهاب .

تصوير: علي السلامي - مصطفى رائد

تحرير: ميثم المسعودي