إحياءً واحتفاءً بذكرى ولادة منقذ البشرية صاحب العصر والزمان الإمام محمد بن الحسن المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) أُقيم بالقرب من مقامه الشريف في كربلاء المقدسة مهرجان الشموع السنوي الحادي والعشرون، برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وتحت شعار: (الإمام المهدي الغوث والرحمة الواسعة).

وقد حضر المهرجان عدد غفير من زائري مدينة كربلاء المقدسة وعدد من الشخصيات والمسؤولين في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وسط إجراءات وقائية وطبية نتيجة لتداعيات وباء كورونا.

المهرجان الذي أُقيم مساء أمس السبت (13 شعبان 1442هـ) الموافق لـ(27 آذار 2021م) قرب مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) تضمّن إيقاد (1187) شمعة بعدد العمر الشريف لإمام زماننا، وقد شُكّلت الشموع لكتابة عبارة (المهدي وارث الأنبياء) مرتّبة بطريقة فنيّة، وهذه العبارة تتغيّر كلّ في كل عام.

وقد افتُتح المهرجان بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ (مسلم الشبكي) أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ كانت هناك كلمة للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ألقاها بالنيابة السيد (عدنان جلوخان الموسوي) من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة، واستهلّها بتقديم التهاني والتبريكات لكلّ المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ولادة منقذ البشرية وسلطان العصر والزمان الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) حاثّاً إياهم في الوقت نفسه على التمسّك بمبادئه ومبادئ الأئمة من آبائه وأجداده (عليهم السلام) والدعاء له بالفرج، كما تطرّق الموسوي لجملة من الأمور التي تهمّ المنتظرين، وما يفعلونه في زمن غيبة إمامهم.

هذا وقد تضمّن المهرجان إلقاء عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء الذين ترنّمت أبيات قصائدهم وقوافيها بالإمام الموعود، وبهذه الذكرى المباركة فضلاًَ عن الموشحات الدينية.

ويُعدّ مهرجان الشموع تقليداً سنويّاً دأب عليه أحد المواطنين العراقيين منذ سبعة عشر عاماً أي قبل انقشاع حقبة الديكتاتورية من العراق، وتطوّر بعد ذلك التأريخ، حيث أصبح يجرى بإشراف العتبتين المقدستين في احتفالية لإيقاد الشموع كلّ عام، ثمّ تطوّرت هذه الاحتفالية وأصبحت مهرجاناً واسعاً يضمّ العديد من الفعاليات.

المصوّر: محمـــد الخفـاجي

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي