عقدت، صباح اليوم الاحد، هيئة الاعلام والاتصالات مؤتمرها السنوي الاول، تحت شعار (مسيرة الاربعين رسالة اعلامية عالمية)، برعاية الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبمشاركة محافظة كربلاء واتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية، على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف.

أستهل حفل الافتتاح بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم، أعقبها قراءة سورة الفاتحة وقوفا ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار بعدها القى الدكتور علي المؤيد رئيس الجهاز التنفيذي في هيئة الاعلام والاتصالات كلمة، قائلا: "نشكر الله عزة وجل على توفيقة وتسديده وتشريفة لنا ان نجتمع هنا في هذا الحرم المطهر وفي رحاب العتبة الحسينية المقدسة لنعقد مؤتمرنا السنوي الاول تحت شعار مسيرة الاربعين رسالة اعلامية عالمية لنعلن من هنا وعلى بركة الله انطلاق الخطة الاعلامية الشاملة لتغطية هذا الزيارة المليونية المباركة".

وأضاف المؤيد، أننا "في هيئة الاعلام والاتصالات انا وجميع اخوتي الأعضاء في مجلس المفوضين ومدراء الدوائر والملاكات الفاعلة والمتقدمة وايمان منا بأهمية هذه الزيارة السنوية وهذا الحدث الإيماني الوطني الكبير والظاهرة العالمية الفريدة عقدنا العزم على توفير افضل المناخات والسبل المكنة لإيجاد البيئة الاعلامية المناسبة لتغطية هذه الزيارة على المستوى الوطني والعالمي بما يليق بمكانة الزيارة والزوار والمؤسسات الساندة والخادمة لهذا الحدث والحاضنة الكريمة والمعطاء لها".

وتابع، "فان العالم ومنذ سنوات يتابع ويراقب ويرصد ويسجل مشاهد وكرم والجود والتضحية والايثار لا بناء شعبنا الكريم في هذه المسيرة المليونية وما علينا الا بلورة هذه المشاهد والحقائق والوقائع باحتراف عالا وبمهنية كبرى لنوضع بشكل اكبر جذور ومضامين ومحتوى واهداف ورسالة هذه الزيارة الاغراء للعالم ونحصل بذلك هيبتاها ومكانتها قيمها ومبادئها السامية والنبيلة".

ولفت المؤيد إلى أن "هيئة الاعلام والاتصالات ومنذ اليوم الاول من شهر محرم الحرام شكلت غرفة عمليات مختصة بجانب الاتصالات وعلى مدار 24 ساعة لتوفير افضل الخدمات لزوار الكرام في مدينتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والطرق المؤدية لهما كما اقامة غرفة العمليات خاصة لتسهيل مهمة المؤسسات الاعلامية الوطنية والاجنبية لتغطية الزيارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المدنية والامنية".

وأكد "سوف نستمر بهذا الجهد بأذن الله حتى اكمال الزيارة الاربعين كما نؤكد ونشدد على استمرار التضامن والتعاون الجمعي بين كل المؤسسات الاجتماعية والدينية والحكومية لإنجاح الخطط المرسومة للزيارة ولإنجاز جميع التسهيلات والخدمات الازمة لها".

ودعا رئيس الجهاز التنفيذي في الهيئة، المؤسسات الاعلامية الوطنية وضيوفها من المؤسسات الاجنبية الاخرى الى توسيع دائرة العمل والتغطية الشاملة الاعلامية لكل جوانب وزوايا الزيارة لتشمل النقاط التالية:

1- تبيان جذور واهداف زيارة الاربعين المليونية.

2- التأكد على لحمة الوطنية والتضامن الاجتماعي الكبير بين العراقيين و3- لتسليط الضوء على الجوانب الانسانية والقيم النبيلة المتجسدة في الزيارة الزوار.

4- الاهتمام بمشاهد الخدمة والمشاركة الشعبية الفاعلة من جميع فئات المجتمع المراءة والطفولة وكبار السن وذوي الاعاقة وكذلك التنوع المذهبي والقومي والديني في الزيارة فضلا عن الحضور الاجنبي فيها.

5- تسليط الضوء على النشاطات المؤسسات الساندة للزيارة في تأمينها خدميا وامنيا.

6- دور الشعب العراقي في احتضان الزيارة وحسن اقامتها وممارستها والرسائل المرتبة على ذلك.

وفي ختام كلمته، شكر رئيس الجهاز التنفيذي في هيئة الاعلام والاتصالات علي المؤيد، سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والعتبة الحسينية والمقدسة، ولكل المساهمين في انجاح المؤتمر.

من جانبه قال عضو مجلس الادارة في العتبة الحسينية افضل الشامي، إن "في هذه الايام تمر علينا ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام والذي شرفنا جميعا بأن نكون جزا ممن يسعى لخدمة زوار ابي عبد الله (عليه السلام)".

وأضاف الشامي، أن "حدث زيارة الاربعين لا يخفى على الجميع تأثيرها في العالم، وهو وليس حدثا محليا محدود التأثير فتأثيرها جليا وواضح وكما يبدو انه خارج حدود الزمان والمكان الا ما شاء رب العزة والجلالة وسبحانه".

وبين "لقد اصبحت زيارة الاربعين بما فيها من قيم وعطاء وتضحيات شعارا لزيارة الامام الحسين (عليه ) وللسائرين ولقد تشرفت ارض العراق وشعبه بالمشاركة فيها وخدمة الزائرين رغم كل المصائب والمحن التي مرت عليهم عبر العصور والتي عاصرنا جميعا جزءا منها على يد حكم الطاغية المقبور صدام حسين".

واوضح الشامي، "رغم كل ذلك لم يمنع ملايين من الزائرين من الاصرار على الوفاء بقضية سيد الشهداء (عليه السلام) حتى اصبحت موضع اعجاب واعتزاز للعالم كله".

وأكد عضو مجلس الادارة افضل الشامي في ختام كلمته، أن هذه الزيارة أمانة في رقابكم وفي رقاب من يريد الخدمة فيها فلابد من مواكبة احداثها وتوثيق مأثرها ونشر وحفظ ذلك للأجيال القادمة، فهي ليس لمذهب معين ولا لطائفة خاصة بل هي للجميع.

المراسل محمد المسعودي
تصوير: حسين العطار
تحرير: عامر الشيباني