وسط حضور غفير مساء هذا اليوم الخميس المصادف 5/11/2015م الموافق 21/محرم 1437هـ افتتحت العتبة الحسينية المقدسة معرض ومهرجان تراتيل سجادية للسنة الثانية على التوالي والذي شارك فيه الكثير من الاساتذة والمشايخ بالإضافة الى المفكرين من مختلف الدول المجاورة والأوربية وبمختلف الاديان والمذاهب ليكون هذا المهرجان جامعاً للعلوم والمعرفة وكنزاً للكثير من المعلومات وبمختلف الطوائف .
ومن ضمن فعاليات هذا المهرجان افتتح سماحة الشيخ الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة معرض تراتيل سجادية للكتاب بصحبة مجموعة من الشخصيات العربية والدولية ، وخلال جولة سماحته بالمعرض صرح الشيخ الكربلائي قائلا.. ان الغرض من اقامت هذا المهرجان الدولي والمعرض هو التعريف بكنوز العلوم والمعارف التي تركها الامام السجاد(عليه السلام) وخصوصا فيما يتعلق بكنوز رسالة الحقوق وما يتعلق بالانسان وبين كل ما حوله ومنها كنز الصحيفة السجادية .
 ويأتي من سياق هذا المهرجان هو افتتاح معرض الكتاب الدائم ومن المهم هو انه كلما يقام مشاريع وأعمار المراد منها هو ان نصل الى الهدف الاساسي وهو هدف بناء الانسان بناء صحيح  وقيام هذا المهرجان وهذا المعرض ما هو الا للتوعية لقيمة وعظمة هذا الكنوز المعرفية  التي تركها أئمة اهل البيت(عليهم السلام) ومنهم الامام السجاد(عليه السلام) حيث ان هناك غفلة عن هذه الكنوز نحتاج اليها في هذا الوقت الحاضر ، والان معرض الكتاب الذي أقيم يراد منه تشجيع المواطن على القراءة والمعرفة مضيفاً هذا المعرض وغيره من المعارض الهدف منه الاساسي هو نشر العلوم والمعرفة وبيان اهمية القراءة في حياة الانسان ومن المهم في وقتنا الحاضر اننا نحتاج لبناء الانسان على بناء معرفي صحيح لذلك يأتي هذا المهرجان وهذا المعرض من اجل المساهمة ببناء شخصية الانسان  في داخل العراق وخارجه بناء مستند على الاثر القرآني وأثر اهل البيت(عليهم السلام) فجاء هذا المعرض بنشر وطرح جميع العلوم الاسلامية وجميع علوم اهل البيت(عليهم السلام) وايضا نشر علوم اخرى .
هذا وحث سماحة الشيخ الكربلائي المواطنين على ان يكون لهم مشاركة وحضور فاعلين في مثل هذه المعارض للتزود بالعلم والمعرفة .
وفي لقاء مع السيد جمال الشهرستاني/رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان والمعرض حدثنا قائلا:  ان مشاركة العديد من الدول في هذا المعرض كـ(لبنان وتونس ومصر وتركيا) وأيضا دول اوربية كـ (فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الاميركية والمانيا) بالإضافة الى مشاركة العتبات المقدسة من العراق كالعتبة العلوية المطهرة والعتبة العباسية المطهرة والمشاركين من كل الطوائف والاديان كان له الاثر الكبير في جعل المعرض يحتوي على الكثير من الكتب والمجلات والمقتنيات الثقافية والاكاديمية والعقائدية وايضا الكثير من اللوحات الفنية الاسلامية وبعض التحف الفنية ولذلك اصبح المعرض غني بالكثير من المعلومات والثقافات المختلفة ومن جميع البلدان ....
.....وفي جولة أخرى داخل المعرض التقينا بالقسم الخاص بالعتبة العلوية المقدسة حيث تحدث الينا الحاج عبد الرزاق رئيس الشؤون الفكرية والثقافية بالعتبة العلوية المقدسة مؤكداً على مشاركتهم للسنة الثانية في هذا المعرض وهذا المشاركة تكون بجميع اصدارات العتبة العلوية المقدسة من الكتب والدراسات الجامعية وكتب مهمة  تخص أمير المؤمنين وعلوم اهل البيت(عليهم السلام) بالإضافة الى المجلات النَجَفية القديمة الذي كانت تصدر في الاربعينيات حيث يتم أعادة طباعتها ونشرها مضيفاً ان المعرض يضم الكثير من العلوم والمعارف ومن مختلف الأبواب ولم يقتصر على العلوم الاسلامية ، كما اشاد بالشكر الجزيل وبالامتنان للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على حسن التعامل والتعاون بين العتبات من اجل نشر علوم اهل البيت(عليهم السلام) والعلوم الاخرى .
من جانبها اكد القسم الخاص بالعتبة العباسية المقدسة وممثله الأخ علي مهدي في وحدة المهرجانات والمعارض ...ان مشاركة قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة العباسية المقدسة بمعرض تراتيل سجادية و للسنة الثانية تتمثل بقسم الشؤون الفكرية والثقافية حيث ينقسم هذا الجناح الى عدة اقسام ..قسم خاص بالأعلام والذي يضم جميع اصدارات العتبة وهناك مشاركة من وحدة الطباعة والاستنساخ حيث تقوم هذه الوحدة بالطباعة الرقمية على الالواح الخشبية والاواني الخزفية ، و ايضا مركز العميد الدولي والمعني بإصدار مجلة العميد وهي مجلة فصلية محكمة والذي تعنى بالدراسات الانسانية  .......وكانت هناك العديد من المشاركات الاخرى من قبل دور النشر والكثير من المكتبات والمجلات الاخرى وهناك جناح خاص للرسم تابع ايضا للعتبة العباسية المقدسة .
والجدير بالذكر ان معرض تراتيل سجادية للكتاب سيستمر لمدة عشرة ايام من تاريخ افتتاحه وهو 21 من محرم .

اعداد: فيصل الشمري
تصوير: علي السلامي / زاهد الشمري