ترعى دائما العتبة الحسينية ومن خلال اقسامها المختلفة المواهب العلمية وتسهم باستمرار في تحفيز تلك الطاقات ومن مختلف الشرائح محلية ودولية فقد اقيمت صباح هذا اليوم الاحد الموافق 15/5/2022 وعلى قاعة سيد الاوصياء عليه السلام مسابقة البحوث القرآنية (مصباح الهدى) تحت رعاية واشراف متولي العتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يحث دائما على استقطاب ورعاية الطاقات الشبابية الفاعلة ودعمهم المستمر من اجل فائدة المجتمع.

عن طبيعة المسابقة ولتفاصيل اكثر التقى مراسلنا بالأستاذ الدكتور علي الاعرجي رئيس تحرير مجلة المصباح القرآنية والذي بيَّنَ قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و صلى الله على سيدنا محمد و على ال بيته الطيبين الطاهرين مسابقة مصباح الهدى لبحوث التخرج القرآنية التي وافق عليها سماحة المتولي الشرعي و وصفها (بالمسابقة المبتكرة)، الفئة المستهدفة فيها هي فئة الاساتذة الجامعيين و طلبة البكالوريوس و هذه المسابقة هدفها تحفيز البحث العلمي في السنين الاخيرة و سماحته ابى الى ان تكون هنالك جوائز مادية قيمة للمشاركين هي 10 جوائز 6 منها جوائز مادية و 4 أخرى موسوعات طبعت في مطابع العتبة الحسينية المقدسة.

مضيفاً: ان شاء الله ستكون السنة القادمة اكثر مشاركة و اكثر فعالية، مبينا ان عدد البحوث المشاركة هي 40 بحثا توزعت ما بين جامعات عراقية و 4 او 5 بحوث خارجية بين تونس و الجزائر و ايران.

كما بين الاستاذ المساعد الدكتور لواء عبد الحسن عطية مدير تحرير مجلة المصباح المحكمة وفي تفاصيل أكثر عن المسابقة قائلاً: اقيمت اليوم في ال15 من شهر ايار من هذا العام المسابقة القرآنية الخاصة ببحوث التخرج القرآنية التي تستهدف طلبة الجامعات العراقية هذه المسابقة انطلقت منذ بداية العام وفق معايير محددة و محاور بحثية وصلت الى الجامعات و المشرفين على بحوث التخرج، وبعد تحديد هذه المحاور القرآنية التي وصلت الى قسم الشؤون الفكرية تحديدا الى ادارة مجلة المصباح و شعبة المعارف القرآنية في هذا القسم الموقر اكثر من 40 بحثا عرضوا على جملة من الخبراء المقيَّمين لهذه البحوث وفقا لمعايير محددة بعد تحديد الدرجات فازت 10 بحوث، هناك جوائز حددت من القسم برعاية المتولي الشرعي و مباركته جوائز مالية و مجموعة من اصدارات العتبة الحسينية المقدسة و هذا اليوم هو تكريم للباحثين الفائزين.

وبيَّن عطية لدى سؤاله عن كيفيَّة تقييم البحوث مع الطلاب المتقدمين ؟ اجاب مشكوراً: "البحوث قدمت الى ادارة مجلة المصباح و هناك في مجلة المصباح و نحن هناك منذ اكثر من13 سنة نتبع منهجية علمية معتمدة في الجامعات و وزارة التعليم العالي و كل بحث يعرض على خبيرين و من ثم تحدد هذه الملاحظات على وفق استمارة معروفة عند الخبراء و يكتب تقرير لكل بحث و اللجنة التحضيرية تنظر في هذه التقارير وفي الاستمارات على وفق الدرجات الاعلى يكون الاختيار الافضل والفائز.

كما كان لمراسلنا لقاء مع احد الفائزات الاوائل وهي تبارك مجيد بنيان من محافظة النجف الاشرف والتي تحدثت عن مشاركتها هذه قائلة: عند طرح مشاريع التخرج من قبل قسم اللغة العربية كلية التربية الاساسية جامعة الكوفة ارتأيت ان يكون بحثي ضمن مشاريع الدكتورة ابتسام عبد الكريم المدني هذا المشروع هو مشروع نادر لم يكتب عنه العديد من الباحثين سابقا تناولت بحثين في هذا الموضوع فقط البحث الأول : تحدث عن الاقتباسات في كلام الامام الكاظم ( عليه السلام ) والبحث الثاني : تحدث عن الاقتباسات في كلام السيدة زينب ( عليها السلام ).

وبيَّنت بنيان: ان البحث الاول كان مخطوط و البحث الثاني ايضا كان ضمن وقائع المجلة بحثنا عن هذه الامتدادات القرآنية وجدنا ان الامام كلامه يروم الى التلقي يتحدث عن قضايا في الزمن الماضي و الزمن الحاضر والمستقبل فجميعها مستوحاة ومقتبسة من القران الكريم، قدمنا في بحثنا نص خطابي للإمام تناولنا فيه الاقتباس الاول من سورة يونس و الاقتباس الثاني من سورة الاعراف تحدث الاول عن قوم نوح عليه السلام و تحدث الثاني عن قوم النبي محمد صلى الله عليه و على اله و سلم.

وأوضحت: توصلنا الى ان الامام الكاظم ( عليه السلام ) ليس بحاجة الى المصحف في ذلك اليوم العظيم ذلك اليوم الذي حلة مصيبة على اهله لا يحتاج ان يكون المصحف بين يديه بل انه سيد البلغاء و كان خطابه ذا معنى يأثر في نفوس المتلقين لا يفهمه الا من درس البلاغة و من تعلم الفصاحة حيث لم يستجيبوا القوم الكافرين له وكان الفناء مصيرهم و قد كتب البقاء لسيدي و مولاي على مر العصور التالية الى يوم القيامة اسما و منهجا و أولياء.

هذا وتحدثت مشاركة أخرى في المسابقة الطالبة فاطمة حيدر عبد الحمزة من جامعة القادسية في محافظة الديوانية عن طبيعة البحث الذي شاركت به قائلة:اني الطالبة فاطمة حيدر عبد الحمزة من جامعة القادسية عنوان بحثي كان (العمل التطوعي و اهميته في بناء المجتمع من منظور قراني) تحت اشراف الدكتور عباس امير الشمري، البحث مكون من مقدمة و ثلاثة فصول و خاتمة الفصل الاول كان عن مفهوم التطوع مكون من مبحثين المبحث الاول : التطوع في الفكر الديني الاسلامي والمبحث الثاني : الفكر الاجتماعي الغربي.

اما الفصل الثاني فقد كان التطوع في القارن الكريم ذكرت فيه ايضا مبحثين المبحث الاول منظور قراني والمبحث الثاني : مصطلحات اخرى دالة على التطوع، اما الفصل الثالث : اثار العمل التطوعي على الفرد و الجماعة ايضا مبحثين اثاره على الفرد و المبحث الثاني اثاره على الجماعة.

هذا وفي ختام المسابقة تم توزيع الجوائز والهدايا على الباحثين والمشاركين الذين قدموا بدورهم الشكر والعرفان للعتبة الحسينية وادارتها على تبنيها مثل هكذا مواضيع مهمة وتشجيعية تخدم الباحث والمجتمع.

لقاء وتحرير صوتي: كاظم الفتلاوي
تصوير: أمير النصراوي – سجاد ميثم