قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

 

أُسدل الستار يوم (5صفر 1437هـ) الموافق لـ(18تشرين الثاني 2015م) على فعاليات مؤتمر الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) العلميّ الدوليّ الثاني الذي أقامته الهيأة العُليا لمشروع مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين وبالتعاون مع كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل، وأقيم تحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) هديٌ قرآنيّ ونهجٌ إنسانيّ) واستمرّت فعالياته ليومين.
شهد حفل الختام إلقاء محاضرةٍ قيّمة للمفكّر الدكتور عبد الحميد النجدي بعنوان: (المعاد في القرآن الكريم) التي تناول فيها مراحل تكوين الإنسان منذ نشأته وحتّى مماته، مسلّطاً الضوء على الإعجاز العلميّ في القرآن الكريم مستدلّاً عليه بالعديد من الآيات القرآنية الشريفة وأحاديث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام).
وعلى هامش فعاليات المؤتمر شاركت شعبة المعارض برئاسة السيد علي ماجد ماميثة مسؤول شعبة المعارض في قسم النشاطات العامة بأقامت معرضا للكتاب في مقر المؤتمر وشمل المعرض مشاركة العديد من اقسام وشعب العتبة الحسينية كمركز الدراسات والبحوث ودار القرآن الكريم وقسم الشؤون الفكرية وقسم الاعلام وشعبة رعاية الطفولة وقسم النشاطات العامة .
وفي لقاء مع السيد افضل الشامي نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة حول المؤتمر تلخص بما يلي ....ان مشاركة العتبة الحسينية المقدسة في التواصل مع الجامعات العراقية والشباب المثقف امر لابد منه ويجب احتواء الشباب وتثقيفهم بمبادئ اهل البيت(عليهم السلام) وفي كل مناسبة يذكر فيها امام معصوم اذ يسلط الضوء على اخلاقه وسلوكه وسيرته من اجل التمسك بها ونحن نعيش حرب كبيرة الا وهي حرب حرف الشباب عن المبدأ الصحيح وعن القرآن الكريم والسنة النبوية ولتشويه الاسلام فيجب ان تتعاضد جميع الجهود الشكلية والثقافية من اجل نشر الاسلام بالشكل الصحيح ومبادئه القيمة والتذكير بسنة الائمة الاطهار لان هناك حرب مضادة أُودخلت الى البيوت وأخترقتها بشكل كبير ورهيب جدا فيجب ان يقوم الاخوة المسئولون القادرون على تحمل هذه المسؤولية لإيصال هذه المبادئ والذي يعتبر هذا من واجبهم  ولابد من كل شخص قادر على النهوض بهذه المسؤولية ان ينهض بها لكي على الاقل نبرأ ذمتنا امام الله (عز وجل).
بعدها أُعلن عن التوصيات التي خرج بها المؤتمرون وقد ألقتها نيابةً عنهم الدكتورة عدوية عبد الجبار الشرع وكانت كالآتي:
1- لابدّ أن ينظر المسلمون اليوم لسيرة الإمام الحسن(عليه السلام) وما تحصّل لهم من تراثه الثرّ، ممّا هو أحوج للزعماء الذين يسيسون الناس اليوم لأجل أن يتّخذوا من هدي الإمام(عليه السلام) القرآنيّ والإنسانيّ سبيلاً الى هذا المشروع الحقّ.
2- أثر هدنة الإمام الحسن(عليه السلام) مع الأعداء للتقريب بين المسلمين، وقد ترك لنا دروساً كبيرةً في التحابب والتوادد والإخاء قلّما يوجد مثلها الآن.
3- تشجيع المؤسّسات العلمية ولا سيّما الجامعات والمدارس الإسلامية على دراسة سيرة الإمام الحسن(عليه السلام) دراسةً واقعيةً تواكب العصر لأجل أن يعرفها العالمُ أجمع.
4- الدعوة الى ترجمة تراث الإمام الحسن(عليه السلام) والمؤلّفات والأبحاث التي تناولت سيرته الطاهرة بلحاظ أنّها تمثّل إرثاً إنسانياً عالميّاً.
5- ترصين المشترك الأكاديميّ والمجتمعيّ والحوزويّ في ميدان البحث العلميّ.
6- ترسيخ العلاقة الروحية الوثقى بين مدينة العلم والعلماء -الحلّة الفيحاء- والإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، لأجل إضفاء القدسيّة على هذه المدينة، فمَنْ أولى من الحلّة -بوصفها جزءً لا يتجزّأ من أرض الكوفة- بحمل هذا الشرف؟ ولما في ذلك من اكتمال الرسالة المحمدية السمحاء بتدبير الحسن وسيف الحسين(عليهما السلام).
ليتمّ في نهاية الحفل تكريم الباحثين فضلاً عن المساهمين والمشاركين بإنجاح فعاليات هذا المؤتمر.

التالي السابق