الأسبوع الخامس من دورة "أسس الحياة الأسرية الناجحة" التي قام بتنظيمها الدكتور عامر العبادي، استشاري مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء للمنتسبين، تم التركيز على كيفية تحديد المشكلة الزوجية ومحاولة تحجيمها وإيجاد الحل المناسب لها قبل تفاقمها وتشعبها. تم التأكيد أيضًا على أهمية النظر إلى المشكلة من وجهة نظر مختلفة وباستخدام ما يعرف علميًا بـ "خارج الصندوق" بهدف إيجاد حلول جديدة ومبتكرة.

كما أكد الدكتور العبادي على أهمية عدم تجاهل المشكلة الزوجية وتركها تتفاقم وتتفشى، وبدلاً من ذلك، قام بتشجيع الأزواج على تحليل المشكلة بطرق مختلفة واستكشاف أسبابها الجذرية. وأُشير إلى أن المشكلات الزوجية قد يتم حلها بسهولة إذا تم النظر إليها من زوايا مختلفة وتغيير الأفكار المتعارف عليها. كما تم توضيح الدور الهام لأقارب الزوجين في تقديم المشورة والمساعدة في حال عدم قدرة الزوجين على الوصول لحلول عادلة ومنصفة، وذلك من خلال النظر إلى المشكلة بشكل عقلاني وموضوعي.

وتم تسليط الضوء على أهمية عدم التدخل العاطفي من قبل الأهل في المشاكل الزوجية، حيث قد يزيد ذلك من تعقيد المشكلة وتفاقمها. وأكد الدكتور على أن التدخل العاطفي قد يكون لصالح ابنهم أو ابنتهم فقط، وبالتالي يمكن أن يزيد من البعد العاطفي ويقلل من المنطقي في تقديم الحلول.

في حال عدم توفر الدعم اللازم من الأقارب والأهل، تم تسليط الضوء على أهمية الاستفادة من مركز الإرشاد الأسري، حيث يُتاح الحضور الشخصي والاستشارة الإلكترونية لوضع الحلول العادلة لأي مشكلة قد تواجهها الأزواج. وتم توضيح أن المركز يوفر فريقًا من الخبراء المدربين تعليماً عاليًا في مجال العلاقات الأسرية والإرشاد الزوجي والأسري.

في الختام، يمكن القول أن دورة "أسس الحياة الأسرية الناجحة" التي نظمها الدكتور عامر العبادي أثرت بشكل كبير في التوعية بأهمية تحديد المشكلة الزوجية والعمل على تحجيمها وإيجاد الحل المناسب لها. كما تم توضيح أهمية عدم السماح للمشاكل الزوجية بالتفاقم والانتشار، وتشجيع الأزواج على البحث عن الحلول من خلال النظر إلى المشكلة من زوايا مختلفة والاستفادة من الدعم اللازم من الأقارب ومراكز الإرشاد الأسري المختصة.