قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

أقيمت الجلسة البحثية الثالثة ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الرابع عشر على قاعة سيد الاوصياء، وسط حضور ديني واكاديمي واسع، بالإضافة الى حضور المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر الموسوي.

واستهلت الجلسة بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ (رسول العامري) وبمشاركة ثلاثة باحثين من داخل العراق وخارجه، وكان البحث الاول للباحث (عبد القادر يوسف تزنني) من دولة لبنان، استعرض هذا الباحث طبيعة الخطاب الديني الجهادي، وحاول من خلال الآيات القرآنية  الداعية إلى الجهاد والقتال ان يوجّه الخطاب القرآني توجيها واضحا لا تغيير فيه, واذا كان القرآن هو منهاج الامة الاسلامية المنزل على نبي الرحمة أبي القاسم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان لابدّ من إلقاء ظلال سريعة على طبيعة الجهاد الذي مارسه النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتبيين اهم أطره القائمة على احتواء الآخرين وعدم اقصائهم مهما تباينت المعتقدات، وذلك من خلال دعوتهم إلى كلمة سواء بالحكمة والموعظة الحسنة, وبما أنّ الحديث عن ربيع الشهادة فان الامام الحسين عليه السلام الذي كان استشهاده معلما للأمة الإسلامية وطريقا يقتفيه المؤمن فلقد سطّر الباحث مبيّنا حقيقة الخطاب الاحتوائي الذي مارسه الامام حتى في قلب المعركة على طريقة جدّه الذي بُعث رحمة الله للعالمين.

وبعده ألقى الأستاذ (محمد نعناع حسن) من دولة العراق بحثه، والذي حمل عنوان (الفتوى التي غيرت مراكز القوى.. قراءة في آثارها ونتائجها ) ويشمل على فصلين، الفصل الاول يتحدث فيه عن الابعاد الشرعية لفتوى الجهاد الكفاحي وانسجامها مع الروح الوطنية، اما الفصل الثاني فهو عن النتائج الوطنية والانسانية والاجتماعية المترتبة على الفتوى المباركة. ثم جاء البحث الثالث في هذه الجلسة للباحث (فضيل بن احمد الجزائري) من دولة الجزائر، وحمل عنوان (القانون الالهي والفتوى المباركة) وبيّن فيه أنّ عملية الخلق الالهي هي شأن إلهي، لا دخل للإنسان ولا للملائكة في عملية الخلق، والقانون الالهي نابع من حكمته البالغة.

وشهدت الجلسات البحثية مداخلات واستفهامات واستفسارات عديدة من قبل الحاضرين في هذه الجلسة، وقام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها  وتوضيح ما يلزم  توضيحه.

وتجدر الإشارة الى أنّ مهرجان ربيع الشهادة هو من أكبر المهرجانات العالميّة الذي يتجدّد في مطلع شهر شعبان من كلّ عام، وتُقيمه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسيّة، وهو يستقطب العلماء والباحثين والمفكّرين من كلّ الأديان والطوائف في العالم، للخوض في معالم الثورة الإنسانيّة الكبرى التي رسمها الإمام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر على أرض كربلاء المقدّسة، من خلال البحوث والدراسات والأماسي والندوات التي يقدّمها المشاركون في المهرجان، والذي يبدأ من اليوم الثالث من شهر شعبان المعظّم ويمتدّ الى السابع منه من كلّ عام.

 

 

تصوير: علي السلامي

إعداد: محمد المسعودي

تحرير: عبدالرّحمن اللّامي

 

التالي السابق