عقد مركز الإمام الحسين عليه السلام التخصّصي للصمّ التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة مؤتمره التأسيسي الأول لمترجمي لغة الإشارة بمشاركة نخبة متميّزة من المترجمين والمعلّمين والمتخصّصين من المحافظات العراقية كافة، وعلى قاعة سيد الأوصياء في الصحن الحسيني الشريف.
وقال باسم العطواني مسؤول مركز الإمام الحسين عليه السلام للصمّ: "بعد تأسيس مركز الإمام الحسين عليه السلام التخصّصي للصمّ وبرعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بدأ مركز الامام الحسين عليه السلام خطواته الأولى، بتفعيل دور الأخوة الصمّ في العراق، بعد أن كانوا يعانون من التغييب والتهميش والظلم والحيف. 
وأضاف العطواني: اليوم تمكّنا في خلال فترة وجيزة بأن نستدعي أكبر عدد من الأخوة الصمّ ومن مختلف محافظات العراق كمرحلة أوليّة، والمرحلة الثانية كانت هناك فكرة تأليف قاموس استشاري إسلامي للصمّ بدأنا العمل فيه قبل أكثر من عامين، وهذا القاموس يحمل في طيّاته الفقه والقرآن الكريم وسيرة وأقوال أهل البيت عليهم السلام. 
وأردف العطواني: تمّ إيصال هذا القاموس الى عدد من المحافظات العراقية، ولقد كنا نعاني من قلّة المترجمين في لغة الإشارة، واليوم ببركة الإمام الحسين عليه السلام وبرعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدّسة تمّ تأسيس هذا التجمّع ليكون نواة حقيقيّة لتقديم الأفضل لهذه الشريحة، من خلال القاموس الاستشاري الإسلامي للصمّ.
موكّداً: نحتاج الى دورات مكثّفة لتأهيل الاخوان ليصبحوا مترجمين لغة إشارة، ونحتاج الى دعم أكثر لنبادر في إقامة ورش عمل في كلّ محافظات العراق، ونحتاج الى دعم من قبل هيئة رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصّة في بغداد، لنتعاون في ما بيننا لإصدار هويّة لمزاولة هذه المهنة، بالإضافة الى إصدار القوانين والأنظمة لهذا التجمّع، وسوف نطالب بحقوق المترجم في لغة الإشارة، لأنّ المترجم في لغة الإشارة ليس له حقوق قانونيّة، وهو يحتاج الى دعم مادي ومعنوي أكثر من غيره، ونحن من خلال المؤتمر خرجنا بتوصيات عديدة، ومنها: نطالب الحكومة بتخصيص درجة وظيفيّة ضمن الدرجات الوظيفية لهذا العام أو العام القادم، درجة وظيفيّة بعنوان مترجم لغة إشارة لكي يتواجد في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وهذا يسهّل ويذلّل من عقبات الأخوة الصمّ في مراجعة دوائر الدولة.

المصوّر: محمد الخفاجي - علي السلامي
المراسل: محمد المسعودي
المحرّر: عبدالرحمن اللامي