قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

ينتظر محبي اهل البيت عليهم السلام بفارغ الصبر حلول ايام زيارة الاربعين من كل عام والتي توافق يوم 20 من شهر صفر حيث تكون هذه الزيارة بالنسبة لهم بمثابة الفرصة التي تقربهم الى الباري عز وجل من خلال زيارة الامام الحسين عليه السلام لذا نشاهد وجود الكثير من المواكب الحسينية الخدمية تتواجد في اغلب المحافظات العراقية من الشمال الى الجنوب تقدم الخدمة الى الزائرين سواء من خلال الوجبات الغذائية المتمثلة بالمأكل و المشرب او بتوفير اماكن استراحة الزائرين الوافدين من داخل العراق وخارجه وبمختلف الاديان والطوائف.
يقول احد اصحاب المواكب الحسينية في محافظة البصرة وهو خادم الحسين (علي سالم ) صاحب موكب حسيني: "ان يذهب ملايين الزائرين سيرا على الاقدام من المحافظات الى كربلاء فتلك ممارسة طبيعية دأبت على تأديتها الجموع المؤمنة في كل عام لكن ان تسير الاف المواكب الحسينية لمسافة 500 كيلومترا فتلك خاصية تميزت بها محافظة البصرة دون غيرها.
ويضيف: ان هذه الميزة اختص بها اهالي البصرة فقط حيث ينتهي عمل المواكب الحسينية في جميع المحافظات المتاخمة لكربلاء حال توقف سير الزائرين.
مبينا: ان "ما تقدمه البصرة من خدمات لملايين الزائرين من مواطنيها واهالي باقي المحافظات والمارين بها من الزائرين العرب والاجانب جهود تستحق الاشادة والثناء على طول الطريق البالغ طوله أكثر من 500 كيلومتراً من البصرة الى كربلاء.
موضحا: تشد مواكب البصرة رحالها وتنتقل بعد السابع من شهر صفر من البصرة وحسب حركة الزائرين الى محافظات ذي قار والسماوة والديوانية والنجف وبابل الى اطراف كربلاء.
منوها ان "نحو الف موكب ينتقل بكامل عدته وعدده من الخيم والكراسي وادوات الطبخ والمستلزمات الكهربائية والفرش مع الزائرين لتنصب خيامها على مسافات ابعد من مسيرهم لتستقبلهم مرة اخرى وتقدم الطعام والشراب والمبيت والدواء وتهيئة امكنة الصلاة والعبادة في ممارسة لا يوجد نظيرلها في العالم حيث يجند الالاف انفسهم لخدمة ملايين من الناس يسيرون نحو محافظة كربلاء ليس بينهم أي معرفة سابقة الا حب الحسين وانتصارا لقضيته العالمية العادلة.
مؤكدا ان "السائرون على الاقدام من العرب والاجانب يأتون عبر منافذ سفوان والشلامجة ومطار البصرة ليلتحقوا بالسائرين من مدينة الفاو ومدينة ام قصر والزبير وابو الخصيب وباقي مناطق البصرة ليتجمعوا في ساحة سعد مركز محافظة البصرة منطلقين برتل واحد نحو مدينة الفداء كربلاء.


تحرير: محمد المسعودي
تصوير: محمد الخفاجي

التالي السابق