قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

مع اقترابنا من ذروة الزيارة الأربعينيّة توافد الزائرون المعزّون، وبدأت المواكب الحسينية بدخول الصحن الحسيني الشريف، وذلك لتقديم التعازي والمواساة بذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.

تأتي هذه المراسيم وسط خدمات وتسهيلات مستمرة من القائمين على إدارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والأجهزة الأمنية في المحافظة.

حيث توافدت مواكب العزاء منذ ساعات الصباح الأولى وهي تجوب الشوارع الرئيسية في مركز المدينة القديمة، انطلاقاً من باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام مروراً بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين، ووصولاً الى مرقد الإمام الحسين عليه السلام، مردّدة القصائد العزائية المجسّدة لهذه المصيبة الراتبة، فيما انتشرت مواكب أخرى اختصّت بتقديم الخدمة في شوارع المدينة لتقديم الخدمات المختلفة للزائرين.

ومواكب (الزنجيل) تكون على شكل خطّيْن طويلين من المعزّين، وبأيديهم (الزناجيل) وهي مجموعة سلاسل حديديّة تتجمّع بقبضة خشبيّة، ويتحركون الضاربون بالزنجبيل على شكل صفّيْن بصورة متوازية، ويمتدان على طول جانبي الشارع الذي يمرّون به، وفي وسط الصفّيْن عدد من الشباب يرفعون الرايات الى عنان السماء، ويتبعهم ضاربو الدمّام  والنقارة لتنظيم سير الموكب على إيقاع واحد، وتصطفّ جموع الزوار الكرام على جانبي الطريق، وهم يتابعون بشغف كبير تدفق المواكب الحسينية التي تبتهج بها الروح وتزيدها تعلّقاً وإيماناً وانشداداً بأهل البيت الأطهار عليهم السلام.

نزول المواكب الحسينية هذه جاء وفقاً لمنهج توقيتات صدر عن قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين بصفته الجهة المسؤولة عن تنظيم، سيما وأنها باتت من الكثرة بمكان يستلزم من الجهات المسؤولة تنظيمها وترتيب نزولها.

ومن ناحية أخرى فإنّ قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الاسلامي صرّح في وقت سابق عن تزايد عديد المواكب الحسينية في هذا العام عن سابقه ليصل الى أكثر من  (10700) موكباً وهيأة تنوّعت في تقديم خدماتها واختلفت في مادتها،  فبين موكب خدمي وآخر إيوائي وثالث إرشادي ورابع وعظي، إلا أنّ الجامع الشامل لهنّ هو العزاء الحسيني كثيمة كبرى لهن.

 

المصوّر: محمــــد الخفـاجي

المراسل: محمـد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي   

التالي السابق