في محاولة لإعادة إحياء الفنون التي أوشكت على الاندثار نظّمت وحدة الفنون في جمعية كشافة الوارث التابعة للعتبة الحسينية المقدسة برنامجها الخاص في مجال (فنّ التشبيك) أو (فنّ الفيلوغرافيا) لعناصرها الكشفية، لصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم الشخصية في محافظة كربلاء المقدسة.

وقال الأستاذ (كرار زيارة) مسؤول وحدة الإعلام في جمعية كشافة الوارث: "إنّ فنّ التشبيك هو من الأعمال اليدوية المهمّة، ويعود تاريخها الى زمن العثمانيّين، إذ كان السجناء يستخدمونه في السجون، كمتنفّس لهم لتفريغ الطاقة وإشغال الوقت".

وأضاف الأستاذ (كرار زيارة): "وقد تمّ شرح وتعريف مفهوم التشبيك للفتية من كشافة الوارث، وتوضيح أهميته الميدانية، بالإضافة الى شروحات نظريّة وأخرى شملت تطبيقات عملية في فنّ تشبيك وتشكيل الخيوط والحبال، لتكوين وصناعة لوحات فنية متعدّدة الألوان والأشكال بمنتهى الجمال والإتقان".

مؤكّداً: "وتهدف الورشة الى تمكين شريحة  الفتية من القيام بأعمال تعود عليهم بالفائدة المادية والمعنوية، وإنّ المواد التي تستخدم في هذا الفنّ هي الخيوط بمختلف ألوانها وأحجامها، والمسمار والمطرقة والألواح الخشبية، إضافة للأصباغ".

وأوضح الأستاذ (كرار زيارة) أهمية وجود هذا الفنّ لدى الفتية، لما يبعثه من راحة نفسية وتفريغ الطاقة السلبية وقتل الفراغ الذي من خلاله يستطيع أن يبدع ويطوّر نفسه فنيّاً وثقافيّاً.

منوّها الى أنّ "عدد اللوحات التي أُنجزت من قبل العناصر الكشفيّة بلغت 13 الى 15 لوحة، وكانت بدايات جيّدة وانطلاقة ممتازة".

والجدير بالذكر إنّ (فنّ الفيلوغرافيا) فنٌّ غير شائع بسبب صعوبته وقلة الفنانين العاملين به في الوقت الحاضر، حيث يعتمد على استخدام المسامير والأسلاك الملونة لإنتاج لوحات فنية رائعة.

وتجدر الإشارة الى أنّ جمعية كشّافة الوارث التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة هي جمعيةٌ كشفيّةٌ إسلاميّةٌ ثقافية تربويّةٌ تُعنى باستثمار طاقات الشباب وتطويرها وتنميتها في خدمة المجتمع، وقد تأسّست الجمعيّة في عام 2013م في كربلاء المقدّسة، ولها فروع في أغلب المحافظات العراقيّة.

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي