في عالمنا المعاصر، يتعرّض الفرد لكمّ هائل من الآراء والأحكام، والتي غالبًا ما تكون غير مبنية على أسس سليمة أو واقعيّة. النقد اللّاذع والتنمّر باتا ظواهر شائعة، تؤثّر سلبًا على نفسيّة الأفراد وتقلّل من ثقتهم بأنفسهم , في هذا السياق جاءت محاضرة الاستشاريّة زينب السعدي في دورة "أنا في عدستي٢" التي نظّمها معهد الأسرة المسلمة التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة لتسلّط الضوء على هذه المشكلة وتقدّم حلولًا عمليّة لمواجهتها.
وبيّنت الاستشاريّة ما هو النقد غير البنّاء ووضّحت كيف يهدف إلى إهانة الآخر وتحقير شخصه، دون تقديم أيّة مقترحات أو حلول لتحسين الوضع.

وتناولت آثاره على الفرد، منها:
- تدمير الثقة بالنفس.
- زيادة القلق والاكتئاب.
- عزلة اجتماعيّة.
- تثبيط الابتكار والإبداع.

وللتغلّب على آثار النقد غير البنّاء، قدّمت الاستشاريّة العديد من الكلمات الحكيمة والأحاديث النبويّة الشريفة وروايات الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) التي تؤكّد على أهميّة التركيز على النفس، وعدم الالتفات إلى أقوال الناس.
كما قدّمت الاستشاريّة استراتيجيّة "قبّعات التفكير الستّ" التي تساعد الفرد على النظر إلى الموقف من زوايا مختلفة، وتقييم النقد بشكل موضوعيّ، والوصول إلى حلول إيجابيّة.
أما في الجانب الفني تطرقت الأخت المدربة سجى عبد الباقي من شعبة التبليغ الديني النسوي، لبيان صوابط جديدة لاتقان فن الرسم على الزجاج بعدما تابعت اعمال الفتيات في الايام السابقة.