بمناسبة ذكرى تتويج الامام الحجة عجل الله فرجة الشريف عقد اجتماع نسوي ضمن المؤتمر النسوي الدولي الأول وتحت شعار ( اوصيك يا أخيه بنفسك خيرا ) الذي تعقده مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية القسم النسوي وبالاشتراك مع قسم الشؤون الفكرية شعبة المكتبة النسوية والتابعين للعتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة.
وعن هذا المؤتمر كان لنا لقاء خاص مع الدكتورة نور الساعدي منتسبة الى مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية تحدثت قائلة: هذا المؤتمر جاء نتيجة للمسح الميداني أجرته مؤسسة المدارس الحوزوية والمدارس الدينية والجامعات الاكاديمية والعتبات والمزارات الشريفة التابعة الى ديوان الوقف الشيعي في العراق للدراسة الإشكاليات التي يجب على المرأة ان تعالجها. بعد إجراء هذا المسح الميداني تم وضع الكثير من المحاور ومن اهم هذه المحاور تنوع بين الفكري والعقائدي المحور الاجتماعي والمحور الادبي، وكيف كانت لانعكاس حضور المرأة في واقعة الطف وكيفية تم ترجمة ذلك الحضور في واقعنا الحالي، و تم استكتاب اكثر من 100 باحثة وكانت الحصيلة النهائية لهذا المؤتمر هو اختيار 60 بحثا سيتم مناقشتها في حضور الباحثات من داخل العراق وخارجة وستكون هناك جلسات صباحية ومسائية للمؤتمر جلستين هنا في العتبة الحسينية وجلستين في العتبة العباسية صباحية ومسائية.

وأضافت الساعدي: ان طبيعة المشاركات في المؤتمر كانت منسجمة تماما مع محاور المؤتمر في ما يتعلق بدور المرأة في النهضة الحسينية وكيفية التأسي بالمرأة في واقعة كربلاء في وأقنعنا المعاصر وكيفية التعامل المنتسبات مع الزائرات وكيفية ايضا علاقة المرأة بالأسرة والمجتمع. 

مشيرة الى: ان المؤتمر كان ثمرة لمجموعة من الندوات اقامتها المؤسسة في تجمعات نسوية أخرى وكان الهدف من ورائها  هو استنهاض القلم النسوي العلمي وليس الثقافي العام من خلال استكتاب بحوث من عناوين  خاصة  تم ارسالها ووضعها الى الباحثات ومتابعة الإنجاز لها ولذلك هذا المؤتمر هو فعلا ثمرة لجهود سابقة  أي انه لن يكون وليد الحظة وانما هو عمل سابق منذ اكثر من سنتين.
هذه الندوات كانت تعالج دور المرأة في الخطابة الحسينية ودور المرأة في التعامل مع الزائرة دور المرأة في مواجهة الانحراف الفكري والعقائدي دور المرأة في تربية الأجيال على ثقافة اهل البيت ونهجهم عليهم السلام من كل هذه النقاط تم وضع هذه المحاور التي ذكرتها وكتابتها فعلا، لم يقتصر الامر على الجانب النظري وانما نزل الى ارض الميدان. 

لقاء وتصوير: محمد الخفاجي