يُقيم شيعة أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام) في كلّ العالم العزاء على ريحانة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)إحياءً للرسالة التي خيف عليها من الضياع على يد بني أُميّة وأسلافهم وأخلافهم, ومظاهر العزاء بأشكاله المتعدّدة تصبّ كلّها لبيان مظلوميّة أهل البيت (عليهم السلام).

فقد أحيت العتبة الحسينيّة المقدّسة في صبيحة يوم عاشوراء قراءة القصّة الكاملة لمقتل أبي الأحرار وسيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) الذي أعدّها العلامة المرحوم (عبدالزهرة الكعبي) ثمّ بدأت ركضة طويريج التاريخيّة بعد أداء صلاة الظهرين من يوم عاشوراء، وهي من أضخم المواكب التي تدخل المدينة القديمة، والتي يبدأ ركضها من (قنطرة السلام) التي تقع على طريق (طويريج) وتبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مركز المحافظة، فتهرول الزحوف المليونيّة راكضة تلطم على رأسها وهي تنادي (لبّيك يا حسين) وكأنّها تلبّي نداء أبي الأحرار وسيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) (ألا من ناصر فينصرنا.. ألا من ذابٍّ عن حرم رسول الله فيذبّ عنّا..).

المصوّرون: 
علي السلامي/محمد الخفاجي
المحرّر: عبـــدالرحمن اللامي