انطلقت في كربلاء ظهر اليوم (ركضة طويريج) تحت هتافات (أبد والله ما ننسى حسيناه) و (لو قطّعوا أرجلنا واليديْن.. نأتيك زحفاً سيدي يا حسين) فيما يواصل الملايين من الزائرين الوافدين إلى محافظة كربلاء المقدسة من مدن العراق والعالم زيارة يوم العاشر من محرّم عاشوراء التي تصادف ذكرى استشهاد الإمام الحسين وآل بيته الاطهار (عليهم السّلام) في واقعة الطفّ الأليمة.
وجرت تلك المراسيم وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة نُظمت من قبل القوات المشتركة، الى جانب تغطية جويّة من قبل طيران الجيش والاستطلاع الجوّي.
حيث انطلقت الحشود الغفيرة في ركضة طويريج على شكل أفواج، وبتقليد شعبي قديم من منطقة قنطرة السلام التي تبعد نحو 5كم شرق كربلاء، عقيب أذان الظهر مباشرة نحو مرقد الإمام الحسين (عليه السّلام) ومن ثم نحو مرقد أخيه العباس (عليه السّلام)  وهم حاملين رايات الركضة الخاصة الخضراء، وحفاة الأقدام، ويرتدون السواد.
وقبل الركضة أعدّت القوات الأمنيّة المشتركة وكوادر العتبتيْن المقدستيْن خطّة خاصة لحماية الزائرين، ومنع دخول الآخرين غير المشاركين بالركض، وتم تفويج المشاركين على شكل دفعات، ليتسنى السيطرة عليهم وإدخالهم عبر أبواب العتبتيْن المقدستيْن.
يُذكر أنّ اليوم الخميس الموافق ليوم العاشر من محرّم (ذكرى عاشوراء) الأليمة والتي تُعدّ من أكبر المناسبات الدينيّة لدى المسلمين، إذ يُحيون فيها ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) في أجواء يخيّم عليها الحزن، وتُرفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي سيرة الحدث، مع انتشار أمني مكثّف لمنع حدوث أي خرق أمني.

المصوّرون: 
علي السلامي/محمد الخفاجي
المراسل: محمد المســـعودي
المحرّر: عبـــدالرحمن اللامي