عرَضَ متحف الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة منبراً يُقدّر عمره قرابة 165عاماً، وهو يمتاز بمواصفات كثيرة تميّزه عن بقية المنابر.

وقال أحد المسؤولين في المتحف السيد (أصيل الصافي) في هذا الصدد: "يحتوي متحف الإمام الحسين (عليه السلام) على قطع أثرية نادرة ونفيسة، وتحف ومقتنيات تعود الى مئات السنين، مهداة من السلاطين والملوك، وقسم منها موجود داخل خزانة الإمام الحسين (عليه السلام) ومن بين هذه المقتنيات منبرٌ يُقدّر عمره ما يقارب 165عاماً وهو إهداء من الملك (ميرزا ابو الحسن) من مدينة أصفهان الإيرانية".

وأضاف الصافي: "إنّ المنبر مَلَكيّ الشكل، وهو يعود إلى عهد شاهنشاه إيران قبل 160 عاماً، والميزة النادرة التي فيه هي عدم استخدام أيّ مسمار فيه، وصُنع من الخشب المنقوش على طريقة الخاتم الشريف، وهو مطعّم بخيوط من الذهب الخالص، ومن النحاس والعاج الطبيعي والصدف والآيات القرآنية".

موضّحاً الى أنّ المنبر استُخدم داخل الصحن الحسيني الشريف فترات طويلة، وقد  اعتلاه العديد من الخطباء البارزين والرواديد فيما مضى.

وبيّن الصافي قائلاً: "إنّ المنبر تعرّض الى أضرار بسبب الإهمال وسوء التخزين في سنيّ الحكومات الظالمة السابقة، ممّا أدّى الى ضياع بعض معالمه، إلاّ أنّ العتبة الحسينية المقدسة أولت اهتمامها بجميع المقتنيات بعد عام 2003م، ومن بينها هذا المنبر، حيث أوعزت إدارة العتبة الحسينية المقدسة بفتح متحف خاص بمقتنياتها من النفائس، وعملت على صيانة كلّ ما موجود فيه، وعرضه كتحف فنيّة للزائرين".

وأشار الصافي الى أنّ متحف الإمام الحسين (عليه السلام) يضمّ العديد من النفائس النادرة والمهمة، مثل: القرآن الذي خطّه الإمام علي (عليه السلام) بيده، وكذلك يضمّ شعرة النبيّ محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والصندوق الخاص بفاطمة الزهراء (عليها السلام) ويحتوي المتحف أيضاً على بُردة قديمة تعود الى مئات السنين، أهدتها الأميرة (تاج بارو) وهي مطرّزة بالأحجار الكريمة والذهب، وأيضاً توجد بنادق عملاقة حيث يبلغ طول الواحدة منها (2متر) مهداة من السلاطين العثمانيين، وكذلك سيوف مطعّمة بالقبضات الذهبية مهداة من السلاطين الفرس، وهناك قطع نقدية أثريّة تعود الى العهود الإسلامية القديمة.

المراسل: محمد المسـعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي