تحت شعار "بالإمام الحسين عليه السلام ثائرون وبالفتوى منتصرون" شهد الصحن الحسينيّ الشريف، عصر اليوم الجمعة الموافق 20/4/2018 ، انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته الرابعة عشر، بحضور شخصيات دينية وأكاديمية من داخل العراق وخارجه ومن مختلف الطوائف والأديان.

فعاليات الحفل ابتدأت بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين قارئ العتبتيْن المقدستيْن السيد (حسنين الحلو) ليأتي بعدها وقوف الحاضرين جميعاً لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وفتوى الجهاد الكفائي المقدس، جاء بعدها كلمة للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدّسة سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) قال فيها: "أيّها الأخوة الكرام والأخوات الكريمات ونحن في تجدّد من اللقاء معكم، وقد دخل مهرجاننا هذا نسخته الرابعة عشر، وهو رقم يُشعر بالأمل المنشود، إذ يمثّل عدّة الأقمار الإلهيّة وخاتمها الموعود، فيشرق أملٌ مطعّمٌ بثقة راسخة، أنّ هذا المنهج الحقّ سيبقى شامخاً صامداً، وقد عزّز هذا الأمل رجالٌ صدقوا ما عاهدوا عليه الإمام الحسين (عليه السّلام) من تفانيهم وإيثارهم لوطنهم ومقدساتهم، فأجابوا استنصار مرجعهم الأعلى، وحينما استصرخهم نداء الدين والوطن فاسترخصوا الأرواح، وآثروا الآخرة على الدنيا، وها هم خَدَمة الإمام الحسين (عليه السّلام) وأخيه أبي الفضل العباس (عليه السّلام) يتوّجون مهرجانهم هذا الرابع عشر بشعارٍ اتّخذوه من نهج الثورة الحسينية، وكان امتدادها بفتوى مرجعهم الأعلى، شعاراً يرفعونه ويجسّدونه في نهجهم وسيرتهم، فمرحباً بكم أيّها الضيوف الكرام في أرض الحسين (عليه السّلام) وأخيه أبي الفضل العباس (عليه السّلام) تستقبلكم القلوب قبل الأجساد بشوقٍ يتجدّد للقياكم".

وتابع سماحته: "أيّها الإخوة والأخوات: ونحن نقترب من ولادة المولود الأعظم في المنتصف من شعبان، ويوم يسبق يوم الولادة الكبرى وهو يوم الرابع عشر من شهر شعبان المعظم من عام 1435للهجرة يوم انطلاق النداء الإلهيّ لمرجعنا الأعلى المفدّى الإمام السيستاني (دام ظلّه) مستنصر الرجال: انهضوا أيّها الغيارى من أبناء العراق، ها هم الوحوش التكفيريّون أوشكوا أن يدنّسوا برجْسِهِم أرض المقدسات، وينتهكوا الحرمات، وقد فُتحت أبواب الجنان أمامكم بالجهاد والشهادة في سبيل الله، هنيئاً لكم نصرة دينكم".

وتجدر الإشارة الى أنّ مهرجان ربيع الشهادة هو من أكبر المهرجانات العالميّة الذي يتجدّد في مطلع شهر شعبان من كلّ عام، تُقيمه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسيّة، وهو يستقطب العلماء والباحثين والمفكّرين من كلّ الأديان والطوائف في العالم، للخوض في معالم الثورة الإنسانيّة الكبرى التي رسمها الإمام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر على أرض كربلاء المقدّسة.

إعداد: ضياء الأسدي

 تصوير: محمد الخفاجي

تحرير: عبدالرّحمن اللّامي