في احتفال أقيم على قاعة سيد الأوصياء في حائر باب الكرامة، كرّمت شعبة التبليغ الديني النسوي التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينيّة المقدّسة (٢٠٠) مبلغة ممّن اشتركن في الدورات التي أقامتها الشعبة في العطلة الصيفية.

وقد حضر الحفل البهيج الشيخ (علي المطيري) مسؤول شعبة التبليغ الديني النسوي والسيد (محمد باقر الفالي) الذي ألقى على مسامع الحضور محاضرة قيمة، افتتحها بقول الإمام علي عليه السلام: (فلما علم منا الصدق، أنزل علينا النصر) فالله (تبارك وتعالى)  يعلم ما في قلب العبد، فهو يوفق الصادقين المخلصين ويؤيدهم بالنصر.

وقد تضمّنت المحاضرة الكثير من النصائح والتوجيهات القيمة وجّهها السيد الفالي للمبلغات، أهمها: المثابرة في طلب العلم، والإحاطة بالمسائل الفقهية الابتلائية، إضافة إلى بقية العلوم المهمة.

وكان من ضمن المحاضرة أيضاً: على المبلغة أن لا تستهين بقدراتها؛ فالمرأة لا تقل عن الرجل في الطاقات والإمكانات، والمجتمع يحتاج إلى المبلغة كما يحتاج لرجل الدين، وهناك نساء وصلن إلى مراحل متقدمة في العمل التبليغي، رغم مسؤولية المرأة ومشاغلها الأسرية، وفي بلدان خارجية، كنيجيريا التي بلغ عدد الشيعة فيها ٣٦ مليون بسبب مثابرة وجهود المبلغين من الرجال والنساء.

كما وجّه السيد الفالي خطابه إلى خصوص الخطيبة الحسينية قائلاً: أن لا تستهين بعملها، وأن تخرج من صورة المجلس الحسيني القديم والتقليدي، وذلك من خلال إثرائها بالمحاضرة العلمية، مما يحتم عليها تثقيف نفسها بشتى أنواع العلوم، والاطّلاع على الكتب، خصوصاً كتب التفسير، كتفسير مجمع البيان والذي يحتوي على ثروة تفسيرية عظيمة.

ولم يفت السيد الفالي تقديم بعض النصائح الروحية والمعنوية المهمة لخطيبات المنبر الحسيني ومنها:

١- الوضوء قبل المجلس أو التيمم عند تعذر الوضوء.

٢- التوجه القلبي إلى كربلاء المقدسة.

٣- التيقن من حضور السيدة الزهراء عليها السلام في المجلس الحسيني؛ أينما كان؛ لذا على الخطيبة أن يكون مجلسها لائقاً باستماع الزهراء وقبوله.

وأخيراً استمع السيد الفالي إلى أسئلة ومداخلات بعض الأخوات الحاضرات وأجاب وعلّق عليها، وفي ختام الحفل قدم الشيخ علي المطيري شكره وثناءه للضيف على قبوله الدعوة، وعلى محاضرته القيمة، وكلماته الطيبة التي خرجت من القلب إلى القلب، وبعدها تمّ تكريم جميع المبلغات.

تصوير: وحدة التطوير/

شعبة التبليغ الديني النسوي

متابعة: عبدالرّحمن اللّامي