بعد أحداث ٢٠١٤م وما تبعها من دخول إرهابيّي داعش الى محافظة الموصل كان للشاب (يونس باسم محمد) وهو من مواليد ١٩٩٤م نصيب بما قام به هذا التنظيم الإرهابي من خراب ودمار للموصل وأهلها.
لقد كان والد (يونس) من أثرياء في الموصل، ولما استمكنت عصابات داعش من الموصل صودر أملاكه من قبل هذا التنظيم الإرهابي المجرم، وعمّ (يونس) كان من ضباط الجيش العراقي، فأراد أن ينقل بعض الأغراض من دار عمّه قبل استيلاء العصابات الداعشيّة على الدار فقبضوا عليه وقطعوا يده بتهمة السرقة.
وسافر الزائر (يونس) الى مدينة الحلّة لتكون منطلقه في المسير الى زيارة أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) مستغرقاً في ذلك يومين، ومن بعدها فهو عازم أن يقدّم الخدمة الصحيّة والعناية بزوّار الإمام الحسين عليه السلام بحسب اختصاصه في موكب خدمي تابع للهلال الأحمر العراقي.
يونس وهو من الأخوة أبناء العامة يحمل اليوم راية الإمام الحسين (عليه السلام) بيده المقطوعة، رافعاً إيّاها نحو السماء، مرفرفاً بها في كلّ الاتجاهات، ولسان حاله يقول: لن تُخفق راية الإمام الحسين (عليه السلام) وستبقى خفّاقة على الدوام بأيدي محبّيه، لأنّها رمز التحرّر من كلّ عبوديّة وعنصريّة.
المصوّر: حسين العطّــــــار
المراسل: مصطفى حيّــاوي
المحرّر: عبــــــاس الصبّاغ
المتابع: عبـدالرّحمن اللّامي