لمّا كان في الثانية عشرة من عمره وبسبب مرض أصابه أجرى الزائر (رزاق حسن راهي) المتولّد في سنة ١٩٧٠م وهو من أهالي الديوانية ـ عملية جراحية نَجَمَ عنها موت الخلايا في أخمص القدم، حيث أصبحت حركته بعد ذلك محدودة للغاية، ولا يستطيع المشي إلاّ بمساعدة العكّازتيْن.
ولكنّ (رزاق) رغم هذه الإعاقة اعتاد السير نحو ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) منذ سنة ٢٠١٥م الى يومنا هذا، وقد قطع المسافة بين أطراف محافظة الديوانية الى محافظة كربلاء المقدسة خلال خمسة أيام، بالسير المتواصل من أجل الوصول بأسرع وقت، لمواساة بطلة كربلاء زينب الكبرى عليها السلام بمصاب الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام، والتي قطعت أضعاف هذه المسافة في رحلة السبي.
وحين سألناه: هل كان لصدى مرض كورونا فيروس عائقاً لكم من الزيارة؟ فأجابنا: إنّ زائر الإمام الحسين (عليه السلام) لا تُعيقُهُ الحواجز ولا تمنعه الموانع، والتاريخ يشهد على أنّ زائر الإمام الحسين (عليه السلام) دفع من أجل زيارته كلّ ماله، بل حينما قرّر العباسيّون الظالمون قطع يد كلّ مَن يصل الى قبره أعطى الناس أياديهم لأجل زيارته، فهل يُعقل أنّ وباءً يمنعنا من زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مع امكانيّة اتّخاذ ما يلزم من الوقاية؟!
المصوّر: حسين العطّــــــار
المراسل: مصطفى حيّــاوي
المحرّر: عبــــــاس الصبّاغ
المتابع: عبـدالرّحمن اللّامي