لم يكن عوقه مانعاً دون أن يقدّم ما قدّمه قبل إصابته بورم خبيث، فإنّ (ناظم عبد الأمير شنيشل) الشاب من قضاء المجر، وهو من مواليد ١٩٨٧م بعد إصابته بورم خبيث في الرئتيْن ممّا أدّى الى شلل بعض أطرافه، من خلال ضمور في الأعصاب، اعتاد المسير من محافظته ميسان الى كربلاء المقدسة سنويّاً.
وفي عام ٢٠١٥م أصابه الشلل الذي لم يكن سبباً أو مانعاً يمنع (ناظم) من أن يستمرّ بما تعوّد عليه دائماً، حيث كان في السابق يدخل الى محافظة كربلاء المقدّسة خلال ١٠ أيام من المسير، واليوم أصبح دخوله الى كربلاء المقدّسة خلال ١٥ يوماً.
كان (ناظم) يعمل سابقاً في البناء، وبسبب ظروفه الصحيّة السيئة التي مرَّ بها أصبح جليس الدار، لكونه غير قادر على ما كان يعمله سابقاً. إضافة الى ذلك لم يقتصر مجيئه للزيارة فقط وإنّما يتحول من زائر الى خادم للزائرين، لأنه بعد زيارته يخدم في موكب أبناء عمومته.
وبيّن (ناظم) من خلال حديثه أن الإمام الحسين (عليه السّلام) هو الوسيلة التي يتقرّب بها الى الله (تبارك وتعالى) وأن خدمة زوّار الحسين عليه السلام هم الوسيلة التي يتقرّب بها الى الله تعالى.
وهو يدعو ويتوسّل الى الله بجاه الحسين عنده أن يعافيه ممّا أُصيب به، ليقدّم ما كان يقدّمه في السابق وأكثر..
المصوّر: حسين العطّــــــار
المراسل: مصطفى حيّــاوي
المحرّر: عبــــــاس الصبّاغ
المتابع: عبـدالرّحمن اللّامي