إنّ العشق الفطري يولد مع الإنسان من الصغر، هؤلاء الأطفال كأنّهم رسل سلام ومحبّة، يحملون بداخلهم الشوق والحنين حيث الحسين وعبد الله الرضيع عليهم السلام.
وعلى طريق العشق الحسيني الى كربلاء المقدسة نرى في زحام الزائرين وحشود الماشين، هنالك أطفال ورضّع في عرباتهم جاءوا مع أهليهم الى كربلاء المقدسة.
وقد بان على وجوه أغلبهم التعب والإرهاق، رسمتها قطرات الدمع من عيونهم تناثرت على وجوههم، وكأنّهم متأثّرين بما جرى في يوم عاشوراء من مآسي أفجعت قلوب الأطفال قبل الكبار..
وعند سؤالنا الى أهليهم: لماذا الأطفال في هذه الطرقات والأجواء التي ربما تكون حارّة وفيها خطورة عليهم؟ فأجابوا: بما أنّ الأطفال هم الشريحة الهامة في المجتمع، ونحن اليوم نؤهّلهم ليسيروا غداً على خطانا الى كربلاء، فإنّهم معنيّون بدرس عاشوراء الحسين عليه السلام، هذا من جانب، والجانب الآخر هو لنبيّن للعالم أجمع أنّ أحداث عاشوراء ومقتل الإمام الحسين عليه السلام حدثٌ فيه انتهاك للأطفال والنساء، وهذه المسيرة المليونيّة بأطفالنا ما هي إلاّ دليل واضح بأنّ الأطفال جاءوا ليواسوا عبد الله الرضيع الذي قُتل عطشاناً بين يديْ والده الإمام الحسين (عليه السلام) ولندين هذا الفعل الشنيع الذي أصبح تاريخاً أسوداً حكم فيه الطواغيت.
المصوّر: علي النجــــــــــار
المراسل: غســــــان العكابي
المحرّر: عبدالرحمن اللامي