من العبارات الجميلة والمعبّرة والتي كُتبت بشكل (دارمي) باللهجة العراقية الدارجة على واجهات أكثر المواكب الحسينيّة وعلى السيارات وفي وسائل التواصل وترنّم بها المنشدون هي عبارة: (كُلّ الخَدَمْ تِنْهانْ *** شِفْناها بالعيــن / بَسّ بْكَرامَه تْعِيشْ *** خِدّامِ الحْسِين).
وهو ما نعيشه ونلمسه في هذه الأيام ونحن نقترب من زمن الزيارة الأربعينيّة للإمام الحسين (عليه السلام) فنجد خدّام الحسين الذين يقدّمون لزائريه كلّ ما يخطر على البال هم يتشرّفون بهذه الخدمة ويعدّونها من التوفيقات الإلهيّة لهم، وهذا ما قاله لنا الحاج (مهدي العطار) من محافظة كربلاء والمتولّد سنة ١٩٥٦م.
والحاج (مهدي) أُصيب في يده أيام العدوان الأمريكي على العراق، ممّا أدّى الى قطعها، ولكنه رغم ذلك استمرّ بخدمته لزوّار الإمام الحسين (عليه السلام).
والحاج (مهدي) هو من أصحاب الدخل المحدود، وظروفه الماديّة المتعثّرة ووضعه الصحّي لم يكونا عائقيْن أمامه في تقديم كلّ ما يستطيع تقديمه من خدمة لزوار أبي الأحرار وسيد الثوار الإمام الحسين (عليه السلام).
وفي السنوات السبع الأخيرة التحق بموكبه أخوته وأبناؤهم ليصبح موكبه اليوم من أكبر المواكب على الطريق الرابط بين محافظتي بابل وكربلاء المقدسة.
ولما سألناه: ماذا تريد جزاءً لخدمتك هذه؟ أجابنا: أنا لا أريد شيئاً سوى شفاعة الإمام الحسين عليه السلام يوم القيامة..
المصوّر: حسين العطّــــــار
المراسل: مصطفى حيّــاوي
المحرّر: عبــــــاس الصبّاغ
المتابع: عبـدالرّحمن اللّامي